اميرة كردستان Admin
عدد الرسائل : 1432 المزاج : رايقة اخر رواق تاريخ التسجيل : 01/11/2009
| موضوع: القتل حبَّاً السبت يناير 16, 2010 5:15 pm | |
| القتل حبَّاً اعترافات رجل يحترم النساء (نُشر في إحدى المجلات دون ذكر اسم الكاتب)
اسمعيني جيداً، فعندما تصلك هذه الرسالة وتنتهين من قراءتها، فلا تمزقي أوراقها إلى نتف صغيرة، وتذريها في الريح. لا تفتلي القصاصات وتبتلعيها كما يفعل الجواسيس، بعد أن يقرأوا التعليمات ويأخذوا بها علماً ثم يعمدوا إلى إخفاء أي أثر لها. لا، حافظي على وريقاتي، وعلى كلماتي، وعلى فلتان أعصابي، وعلى شجني، وعلى كل هذا الحزن المسفوح بين سواقي الحبر، لكي تبقى تعويذة واقية لك من أي مطبات في حياتك الجديدة.
وإذا كنت تخافين من أن يتعرف أحد إلى خطي ولون حبري، فلا بأس من تمويه أسطري بألوان من أقلام أخرى، ومن محو اسمي من آخر الرسالة، ومن دعك الوريقات بعطر نسائي، كفيل بأن يمحو أي رائحة لعرق أصابعي، منها.
اسمعيني وأنت تقرئين. وحاولي تذكُّر نبرة صوتي، وكأنني أقف أمامك أتلو كلماتي مثل مذيع شاطر لنشرة الأخبار، لا يتلكأ ولا يتلجلج ولا يخطئ في الهمزة أو الحروف الشمسية أو أماكن القطع والوصل. أنا المذيع الذي جلس ليلة كاملة ليكتب لك آخر رسالة بينكما، وأكاد أجزم أنها ستكون آخر رسالة أكتبها لامرأة، لأن من ستأتي بعدك، وهي حتماً ستأتي، ستكون من ثقافة «الإيميل»، و«الإس. إم. إس».
معك، أودّع عصراً من الماضي الرومانسي، الذي قرأناه في روايات لم تعد تلقى رواجاً بين أبناء هذا العصر. فأنا لا أريد أن أتحرر منك فحسب، بل من نفسي وعاداتي وارتباطاتي وثقافتي المقددة القديمة، التي انتهت صلاحيتها وكادت تُطبق على خناقي. وداعاً للحب الذي يحرق القلب والأجفان، وللرسائل التي أخاف على ورقها أن يلتهب بين أصابعي.. من حرارة كتاباتي. ألم تقولي لي، ذات يوم، إن خصلة من شعرك احترقت بوهج أنفاسي؟
على هذه الوريقات سكبت آخر تعقيدات عمري، وفي ثناياها أودعت كل طرائق سحري، بل إنني نفضت جيوبي من كل ألاعيب الغرام وسلمتك مفاتيح الماضي، على أمل أن تقفلي الباب وتُحكمي المزلاج وتطفئي نور الحديقة، وتكتبي كلمة النهاية بكعب حذائك السائر بعيداً عن ممراتي. لذلك أطلب منك ألا تبددي هذه الوريقات، ففيها كياني، وفيها الشطر الأكبر من روحي. وقد سلمتك إياها لأنني أخشى أن أسيء التصرف بها، بروحي من بعدك.
ولا تسخري أو تستهيني بما هو مكتوب فوق الورق. ولا تظني أن الحياة ستكون سهلة بعد الآن، لك أو لي. لقد مشينا على الجمر معاً واستطبنا عذاب الفقير الهندي، الذي يرقد على فراش من المسامير. فأي طعم يرضينا بعد اليوم.. وأي وخزة توجع أقدامنا؟ وبما أننا جربنا المستحيل، فقد كان لابد من أن ننتهي قبل فقدان العقل والرشد، وما يستر ابن آدم في هذه الحياة. لقد ركضنا بسرعة الضوء، حتى إننا وصلنا إلى الهاوية ووقفنا على حافة الفضيحة.
لا تمزقي هذا الكلام. ولا تذري المزق من شرفتك العالية في مهب الريح. ولو كنت أضمن انصياعك لآخر رغباتي، لطلبت منك أن تبلّي رسالتي وتشربي ماء جنوني بعد نقعه ليلة ويوماً. إنه الماء الذي سيشفيك من جنونك.. هذا النزق الجبار الذي ما عدت قادراً على احتماله ولا على تحمل تبعاته. وعندما تهدئين وتمسكين بعقلك طيعاً بين كفيك، ستعرفين أنني لم أهجرك في لحظة غضب، بل عن عمد وسابق إصرار. لقد صار وجودي خطراً على حياتك، وأنا لا أريد أن أقتلك حباً. تـحـيــاااااااتـي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
SHARVAN مشرف
عدد الرسائل : 3139 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 04/04/2008
| موضوع: رد: القتل حبَّاً السبت يناير 16, 2010 5:42 pm | |
| مشكورة تسلم ايدك اعترافات رائعة | |
|
SHPALL عضو
عدد الرسائل : 1232 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 27/10/2007
| موضوع: رد: القتل حبَّاً الجمعة يناير 22, 2010 6:26 am | |
| | |
|
اميرة كردستان Admin
عدد الرسائل : 1432 المزاج : رايقة اخر رواق تاريخ التسجيل : 01/11/2009
| موضوع: رد: القتل حبَّاً الجمعة يناير 22, 2010 6:22 pm | |
| | |
|
عاشق الجبال Admin
عدد الرسائل : 3531 تاريخ التسجيل : 02/11/2007
| موضوع: رد: القتل حبَّاً الثلاثاء مايو 11, 2010 3:09 am | |
| رسالة جميلة جدا
عاشت ايدج اميرة كردستان دمت بحفظ الباري | |
|