(معجزة القرآن الكريم-ولدت في ابي غريب -قصة واقعية )

(معجزة القرآن الكريم -ولدت في ابي غريب )

نحن أمام قصة واقعية يرويها عراقي مسلم هو (صهيب السامرائي ) وقد أخذ مضمون القصة من كتاب"معركة الفلوجة والهزيمة الأمريكية "للإعلامي المشهور (أحمد منصور ) كما نشرته صحيفة (القدس العربي):

صهيب السامرائي مصور عراقي هاوٍ ، يحمل آلته ويجوب الشوارع والأحياء في المدن العراقية..بغداد والفلوجة وسامراء .. والطرق السريعة ليصور عملية أو حدثاً..ويبيع صوره لوكالات الأنباء ..إنها مصدر رزق له ولكثير غيره .

حدث مرة وهو يذرع طريق (سامراء –بغداد )أن وجد نفسه يوماً أمام آثار عملية حدثت قبل قليل ، وبينما هو يصوب آلته ويلتقط الصور اعتقله الجنود الأمريكيون ..الذين ينهمكون في إزالة آثار الحادث..اتهموه أنه جاء بعلم المقاومة ..حيث أنه تواجد مع الحدث !

وقد كان أولئك الهواة ، في تلك الحالات، مصدر شكوى من الأمريكيين!

سيق إلى سجن(أبي غريب)، ولم يثبت عليه شيء في التحقيق..وهو بالفعل بريء.لكنهم أبقوه حبيس زنزانة كغيره من الألوف الذين يؤتى بهم إلى هذا السجن ..سيء السمعة!

كان لصهيب صوت شجي ..رائع ! كأنه قيثارة من السماء..أو كصوت أسيد بن حضير الصحابي الجليل ..الذي نزلت الملائكة من السماء..تستمع إلى تلاوته!!

راح صهيب يقرأ القرآن..ويرفع به صوته الندي..وانساب الصوت فيما حوله من الزنازين..فأرهفت إليه الأسماع والقلوب ،وتدافعت إلى الفتحات تستمع وتخشع!!في اليوم التالي..جاءه ضابط أمريكي ومعه مترجم !سأله الأمريكي:ما هذه الأناشيد والترانيم التي كنت تشدو بها بالأمس ؟ !

قال صهيب:ليست أناشيد ولاتراتيلاً..إنما هي آيات من القرآن الكريم!

قال الأمريكي:أذلك هو القرآن ؟ ! اقرأ علي بعضاً منه !

وأخذت' أتلو آيات الله العظيم .. فبكى الرجل..فتوقفت ،وأشار إلي أن استمر..أكملت..ثم توقفت ..فكف الرجل عن البكاء !

قال لي :لماذا أنت هنا ؟فشرحت له قصتي .

قال الأمريكي:سأحاول إخراجك ..ولكن يستغرق وقتاً..وحين يحين ذلك الوقت..سآتيك كل يوم لتسمعني شيئاً من القرآن !

وتردد الأمريكي عدة مرات على صهيب في زنزانته يستمع منه إلى تلاوة من القرآن ..وفي كل مرة كان يبكي ..ويذهب.

وجاء يوما وقال :ستخرج..لقد سويت لك ملفك !..كان ذلك بعد سبعة وسبعين يوما قضاها صهيب في سجن (أبي غريب)..وخرج ليتابع هوايته..!أليس ما حدث معجزة ؟ !

لاشك في ذلك...إنها واحدة تضاف إلى معجزات هذا الكتاب العظيم!!

فالأمريكي لا يعرف العربية،والكلمات التي سمعها لا يفقه منها شيئاً..فما الذي أبكاه؟ما الذي حرك في نفسه الانفعال الشديد..حتى جادت عيونه بالدموع الحارة؟

ماذا فعل به الصوت الشجي الذي يحمل على جناحيه آيات الله..حتى كان الرجل ..يندفع كل مرة ..يسوقه الشوق ورغبة الإنصات إلى صهيب فيسمع تلاوته ..ويبكي؟ !

وإذا كان الحق سبحانه وتعالى يخبرنا بحقيقة((لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله " )) فإن الإنسان حري أن ينفعل بآيات الله وهو يسمعها..

وكان ذلك الأمريكي مثالاً لذلك التأثير الساحر الطاغي في النفس البشرية.. إذ تسمع كلام الله ..وإن لم تدرك أو تع ِ معنى ما تسمع !!

إنها "معجزة التأثير الصوتي " لتلاوة القرآن الكريم ..تضاف إلى معجزات الكتاب الكثيرة.

اللهم ارزقنا قلبا حيا يتدبر آيات الله وعينا تفيض دمعا عند سماع كلامك يا ألله..!!

انشاء الله لقصة تنال اعجابكم

تحياااتي لجميع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اول مرة اسمع بها

شكرااااا على القصة

تحياتي لك اميرتنا الغالية

دمت بحفظ الباري