تركيا تعترف بسقوط مروحية وارتفاع عدد القتلى
الجيش التركي لم يعلن سبب تحطم المروحية وقالت مصادر إن الاشتباكات تزداد ضراوة (رويترز)
اعترف الجيش التركي في بيان له بسقوط إحدى مروحياته في العملية البرية التي يقوم بها ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. ولم يذكر الجيش سبب سقوط المروحية، فيما أكدت المصادر التركية مقتل ثمانية جنود أتراك و33 مسلحا من حزب العمال.
وأعلنت هيئة أركان القوات التركية "تدمير" إحدى مروحياتها الأحد في العملية البرية الواسعة النطاق التي ينفذها الجيش في شمال العراق ضد مقاتلي حزب العمال، وفي وقت سابق أعلن المسلحون الأكراد إسقاط مروحية تركية في منطقة جمجو التابعة لقضاء العمادية شمال العراق.
وجاء في بيان نشرته هيئة الأركان على موقعها الإلكتروني "دمرت إحدى مروحياتنا في منطقة قريبة من الحدود لأسباب غير معروفة، ويكشف فنيون على المروحية في موقع" سقوطها.
في غضون ذلك، أشار الجيش التركي إلى أنه قتل نهار الأحد 33 مسلحا من حزب العمال، فارتفع بذلك عدد القتلى في صفوف الحزب في أربعة أيام من المعارك إلى 112 قتيلا بينما أكد الجيش التركي مقتل ثمانية من جنوده.
وفي التطورات دعا الجيش التركي أكراد العراق إلى عدم حماية أو إيواء من أسماهم متمردين أكرادا أتراكا يفرون من العملية البرية التي يشنها منذ مساء الخميس في شمال العراق.
ويواصل الجيش التركي هجومه على مواقع حزب العمال في شمال العراق. وقال مصدر عسكري تركي إن "القصف متواصل برا وجوا والاشتباكات تزداد ضراوة"، مضيفا أن 25 دبابة أخرى أرسلت إلى المنطقة.
من جهته قال متحدث باسم حزب العمال الكردستاني إن المقاتلين عثروا على 15 من بين 22 جثة للجنود الأتراك يقولون إنهم قتلوهم. ورفض المتحدث التعقيب على الخسائر في صفوف المسلحين الأكراد.
تفاعلات سياسية
وعلى الصعيد السياسي، أعلنت إيران أنها قامت عقب العملية التركية بتعزيز حدودها مع العراق. وكانت الحكومة العراقية حثت أنقرة على احترام سيادتها، فيما توعدت إدارة إقليم كردستان العراق برد شديد في حالة تعرض مدنيين لأي هجوم، حسب تصريحات نسبت إلى رئيس حكومة الإقليم مسعود البارزاني.
وقال جبار ياور المتحدث باسم قوة البشمركة الكردية العراقية إن قواته في حالة تأهب وستدافع عن نفسها إذا توغلت القوات التركية في مناطق تخضع لسيطرة حكومة إقليم كردستان.
يذكر أن الولايات المتحدة تتبادل معلومات مخابرات مع تركيا بشأن تحركات حزب العمال الكردستاني في العراق وحثت الولايات المتحدة أنقرة على أن تقتصر الحملة على أهداف للمتمردين وعلى إنهاء العملية سريعا.
ويخشى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من أن تؤدي حملة عسكرية مطولة داخل العراق إلى زيادة احتمال وقوع اشتباكات خطيرة بين القوات التركية والقوات الكردية العراقية وأن تضر أيضا بالحكومة الهشة المدعومة من الولايات المتحدة في بغداد.
المصدر: وكالات