د.باهوز أردال القائد العام لقوات الدفاع الشعبي الكردستاني يت

د.باهوز أردال القائد العام لقوات الدفاع الشعبي الكردستاني يتحدث للصحافة

د.باهوز أردال
ANF
قالت الصحافة التركية في الآونة الأخيرة بأن أمريكا تقوم بدعم حزب العمال الكردستاني من جانب آخر أكد جورج بوش بأن حزب العمال الكردستاني عدو مشترك لأمريكا و تركيا ، في الوقت نفسه تقوم طائرات
الاستطلاع الأمريكية بالتحليق في سماء مناطق مديا الدفاعية بهدف جمع المعلومات الاستخباراتية ، كيف تقيمون هذا الوضع..؟

د. باهوز : حول الدعم الأمريكي لحزب العمال الكردستاني وتحليق طائرات الاستطلاع الأمريكية في مناطق مديا أود التطرق لموضوعين أولهما : كانت الدولة التركية تدعي حتى قبل أيام بأن أمريكا تقوم بتقديم الدعم و السلاح لنا وقد استخدمت تركيا الصحافة لدرجةكبيرة لتغطية هذه الدعاية ، انكشفت حقيقة هذه الأكذوبة والازدواحية الآن حيث أن الذي يتلقى الدعم والسلاح والمال من أمريكا هي الدولة التركية حتى أن تركيا لا يمكنها خطو خطوة واحدة دون موافقة أمريكا ، أما الموضوع الآخر فإن أمريكا قامت بدعم ومساندة تركيا على مدى عشرين سنة وقدمت لها كل المعلومات الاستخباراتية والاستطلاعية وقامت بتسيير سياسة خاطئة على مدى العشرين سنة الفائتة، إن تكرار هذه السياسة سيؤدي إلى زعزة الاستقرار في المنطقة وبشكل خاص في العراق الذي يراد فيه بناء كيان سيياسي مستقر كما أنها ستجلب القضية الكردية إلى حال المستنقع الذي لا يمكن الخروج منه، على أمريكا وأكراد كردستان العراق تجنب الوقوع في الفخ التركي الذي يحاول أن يجعل من منهم طرفاً في الصراع التركي الكردي عبر إرسال طائراتها الاستطلاعية منذ أيام إلى مناطق مديا الدفاعية .
يجب أن يفهم الجميع بأننا لسنا أعداءاً لأي شعب ولا أية دولة ، كل ما نريده هو حرية شعبنا الكردستاني، نريد الحرية للشعب الكردي كما تتمتع بها الشعوب الأخرى ، نريد حياة كريمة وشريفة لشعبنا، ولن تنج أية سياسة في منطقة الشرق الأوسط إذا ما لم تأخذ حزب العمال الكردستاني بعين الاعتبار أو أنها حاولت تصفية حركتنا والتهجم عليها ومحاولة إنهاءها، هذه السياسات لم تنج ولن تنجح في أي يوم بل ستلقى كل الأطراف ضررا كبيراً جراءها ، إننا سنقوم بالدفاع عن أنفسنا وعن شعبنا في حال تعرضنا لأي هجوم من أي جهة كانت ، يمكننا إلحاق الضرر بالقدر الذي يمكن أن تضر بنا الأطراف الأخرى، يمكننا أن نضع الآخرين في مستنقعات إذا ما حاولوا فرض هذه السياسات على حركتنا وشعبنا، إننا نحذرهم بأن حركتنا تستطيع أن تقلب كل الحسابات الخاطئة رأسا على عقب ، من المهم أن يعلم الجميع بأننا نملك القرار والقوة الكافيين لذلك.

ANF: يقوم بعض من ممثلي الأحزاب الكردية في الجنوب الكردستاني بإطلاق تصريحات ونداءات لحزب العمال الكردستاني بوقف إطلاق النار من جانب واحد ، وبأن الاشتباكات الأخيرة تلقي الضرر بالشعب الكردي ، ماذا تقولون حول ذلك..؟
د. باهوز : يعلم لجميع بأننا اعلنا وقفاً لإطلاق النار في الأول من تشرين الثاني من العام 2006 ، وكما أن الدولة والجيش التركيين لم يقوموا بإلحاق أي خطوة إيجابية رداً على وقفنا لإطلاق النار بل رأت ذلك فرصة لتقوم بتصعيد حملاتها العسكرية ضد مقاتلينا في جبال كردستان ، في نفس الوقت عبرنا مراراً وتكرارً كحركة عن رغبتنا في حل القضية الكردية بالسبل السياسية والديمقراطية ، من الناحية العسكرية قامت الدولة التركية بشن مئات الحملات العسكرية مستخدمة آلاف الجنود وأكثر التقنيات العسكرية تطوراً من طائرات ومروحيات وقذائف في الوقت الذي أكدنا احتفاظنا بوضعية الدفاع المشروعة واستمرارنا في عدم إتخاذ قرار الدخول في وضعية الهجوم ، في حالة كهذه لم نفهم أي شيء من نداءات " ترك السلاح ووقف الحرب " التي يطلقها بعض من ممثلي الأحزاب الكردية في العراق ، في الأصل قدمنا تضحيات كبيرة في هذه المرحلة في سبيل فتح الطريق أمام الحل السياسي الديمقراطي وأظهرنا تضحية كبيرة في سبيل ذلك بشكل لم يشهد مثيلاً، ولكن ظهر بشكل واضح بان وقف إطلاق النار من جانب واحد لا يكفي ، حيث أن الجيش التركي يحتل كردستان بكل معنى الكلمة وهو ضمن وضعية هجومية وهذه هي اسباب الاشتباكات، لو لاحظتم فإن الأمكنة التي حصل فيها الاشتباكات هي مناطق جبلية وليست ضمن المدن إنها في كابار – بستا – منذر – أورمار ، إنها في أكثر المناطق الكردية وعورة وعمقاً أي أنها في المناطق الأساسية لتمركز المقاتلين الأنصار و ليست في القرى والمدن.
المقاتلون الأنصار الآن يعيشون حالة دفاع عن النفس ولم يدخلوا في وضعية الهجوم بعد إلا أن الجيش التركي هو الذي يهاجم ويشن الحملات العسكرية فمن عليه أن يوقف إطلاق النار ويقلص من دائرة العنف ..؟ ! لمن يجب أن توجه تلك النداءات ..؟ ، لسنا نحن من يصر على الحل العسكري و يعاند على العنف والتصفية والقتل بل الدولة التركية هي التي تفعل ذلك فلماذا يقومون بتوجيه هذه النداءات لنا وما معناها ..؟! ، بقدر إلحاق هذه النداءات الضرر للتوزانات العالمية فإنها تكسب الدولة التركية المصرة على العنف والحرب الشجاعة على الاستمرار في ممارساتها ويجعلهها تفكر بان سياساتها بدأت تصل للنتيجة.
يجب أن لا ينسوا ، لولا قوة ومقاومة حزب العمال الكردستاني التي تقلص من حركات الدولة التركية ، لولا نضالاته الكبيرة هل كان بإمكان كردستان العراق أن يصل إلى المستوى الحالي ..؟ أ كانت الدولة التركية ستسمح للكيان الكردي في كردستان العراق من التنفس نفساً واحداً ..؟ يعرف الجميع بأن حزب العمال الكردستاني ليس وحده هدف الدولة التركية بل كل مكاسب الشعب الكردي في أي مكان كان ، لذلك أكثر ما يحتاجه الشعب الكردي في هذه المرحلة هو الوحدة الكردية .
من الأهمية البالغة أن يعلم الجميع بأن مديري ومسؤلي وعقول هذه الحرب باتوا يعترفون بأن سياسات تركيا خلال حرب العشرين سنة كانت خاطئة حيث بات العشرات من الجنرالات الأتراك المتقاعدين يعترفون بفشل سياسات الدولة ضد حزب العمال الكردستاني فما بال القوى الكردية في كردستان العراق تقوم بتحريف الحقائق ووتدعونا لوقف إطلاق النار ..؟ وهل قمنا بإبطال مفعول وقف إطلاق النار السابق في الأصل..؟! .

الكل يرى الآن بأن الجيش التركي كان فاشلاً في مواجهة حركتنا وتجسد هذا الفشل في شخصيات الجنرالات الحاليين الذين يقومون بقيادة الجيش، إن القضية الكردية هي قضية سياسية وليست عسكرية لكن نهج المقاومة والرد على الهجمات من إحدى ثوابتنا التي لن نتراجع عنها إذا ما تعرض شعبنا وحركتنا لأية هجمة ، على الجميع أن يرى ذلك ويعترف بهذه الحقيقة ويبني حساباته وفق ذلك .

د.باهوز أردال القائد العام لقوات الدفاع الشعبي الكردستاني