حالات بمنتهى الانتظار
الحالة الاولى: تأتي باكرا كعادتها في الصباح
على طريقتها الهادئة
كنسمات قادمة من حدائق الزيتون
في كورداغ
حسنا....................
كشحرورة ضائعة
وهاربةمن غدر الصيادين
تبحث عن عش مطرز
بألوان الربيع
في غابات قلعة الملح
وتخترق كل الحدود
حدود الرعب ...............
الاتجاه .......................
الالم ..........................
وأخيرا صمت القلم
لتعانق صدري الملئ بالشظايا
والاسرار الممنوعة
وايضا العشق الممنوع
وترقد دهرا كالحرمان
وتستيقظ فجأة كهمسا ت الشعراء
في زمن الطاعون والكوليرا
ثم تغرد ثانية
وتعزف لحنا جديدا
لا تشبه قيثارة الاغتيال
والتشرد
والفقر
الحالة الثانية : هنا لون اخر
وجوع اخر
وعطش اخر
وبداية ازلية كجرح نازف وعتيق
تشبه طعم قبلاتنا السرية
عند المفارق
قبل افتراقنا ودون الوداع
تشبه رائحة الياسمينة الحزينة والمعطرة
التي تداعب أعمدة منزلي المهجور
بدلا عن قامتي الطويلة
وتحرس قصائدي من غدر
العسس واشباه الثوريين
كنا توأمان في رحم أم ثكلي
وكنا مملكة واحدة قبل
اغتيال القصيدة
في غابة تجيد كل الفنون
سوى الحب
وهكذا اعلنا هذيانهم في الشوارع
المزدحمة بالانكسارات والاحلام
ولم نعلن عن أسرارنا رغم التشرد
الحالة الثالثة : عفرين.................
مدينة الشعراء والزيتون
لا تشبه مدن العالم
ولا ترقص يوما دون الالم
تلبس ثوبها الزيتوني فقط
كأميرة حزينة
تنتظر فارسا مفتول
السواعد والشوارب
يهوى ركوب الخيل
وعشق السيف والقلم
عفرين ................
تفتح ذراعيها للذين يحبون
نبيذ شفتيها المتمردتين
ويكرهون التسكع في شوارعها العريضة
كجبين حبيبتي
وللذين يرسمون بأناملهم
عينيها الحالمتين
ويعلقون لوحاتهم بضفائرها المنسابة
كشلا لات كمروك وميدانكه
وهكذا تصلي ...............
وتصلي حتى تعانق وجه الشمس
الحالة الرابعة : قالوا هل تعود يوما ....؟
فقلت عجبا
وهل يخفى القمر وأنا مشرد .....؟
وقالوا كم دهرا ستكتب
لعينيها الزيتونيتين .......؟
فقلت ومتى مات الشعراء ..................................؟