احبك يا عفرين.......قبل وبعد القنبلة
نديم يوسف
1-اقف هنا......في محراب الذاكرة
وحيدا
غريبا
حالما ومتمردا
كعاشق متهم بخرق قوانين القبيلة
او كثوري هارب من عدالة غاباتنا الحزينة
واجلس خلسة
دون موعد واستئذان
على شرفة منزلي النائي والبارد
كما انا عن عينيك
تائه وبعيد
ودافئ..............
احتسي تشردي واشتياقي
حتى الثمالة
واكتب حوف اسمك
ع.....ف.....ر.....ي........ن
على جبين القمر
واوراق الشجر
في بلاد لا يعرف لغة الحجر
وغدر الخنجر
سوى الرقص
مع الحان الثلج والمطر
والجلوس بقرب السواقي
المزدانة بالورد والزهر
2...........
قبلة دافئة..........
يحررني من الغدر
والبحور
والقيود
والنسيان
تماما كقصيدة نثرية حرة
هاربة من رقيب الشوارع
ومقص الرعاع
وقنبلة واحدة...........
لا تقتلني في خريف عمرهم
ولا غدر احمق
يهزني
في صباحاتك الندية والحزينة
قولي لهم يا عفرين.............
متى مات الشعراء.............؟
وهم لا يعرفون انصاف الرجال
واشباه الانبياء
ولا يعتنقون دينا وفكرا
سوى العشق والبهاء
ولم ينحنوا يوما
للطغاة والجهلاء
انهم سر
كالبحر والسماء
فكيف العيش
بدون الحب والماء............؟
قولي ايضا
ان الاقلام لم تنكسر
ولغة التخوين والاغتيال لن تنتصر
وان الغدر سيزول ويندثر
وستبقى القصيدة
زيتونة عفرينية
كالهة الحب والجمال
والخير
كوجه اناهيتا تماما
3..................
من عينيك الزيتونيتين
تعلمت ابجدية العشق والوئام
ومن قلعة هوري وهاوار
وسمعان وعيندار
اكتشفت سر الشموخ والخلود
ومن خصلاتك الطويلة
كغصن الزيتون
وشلالات كمروك وميدانكي وزرافكه
تعلمت النطق والعزف والانغام
فكيف لا احبك
وانت اجمل اميرة
في دنيا الارهاب والالام
4............
احبك في كل المواسم
والفصول
وعلى طريقتي اكتب.............. واسكر
واثور
رافضا رائحة الهزيمة
والاستسلام
احبك بعناد كوردي
وهذا اخر القرار
وفي خارطة جسدي
شظايا الغدر والانكار
ولم انحني يوما
لمشيئة الحجاج
والاقدار
وهكذا احبك
قبل وبعد القنبلة
الشاعر
نديم يوسف