السنة شجرة ، والشهر فروعها ، والأيام أغصانها ، والساعات أوراقها ، والأنفاس ثمرها
فمن كانت أنفاسه في طاعة :الله فثمرةُ شجرته طيبة ...
ومن كانت في معصية الله : فثمرته حنظل ...
وإنما يكون الجداد وهو قطف الثمر يوم المعاد ، فعند الجداد يتبين حلو الثمر من مرها .
والإخلاص والتوحيد شجرة في القلب ؛
فروعها الأعمال وثمرها طيب الحياة في الدنيا ,, والنعيم المقيم في الآخره
وكما أن ثمار الجنة لا مقطوعة ولا ممنوعة ، فثمرة التوحيد والإخلاص في الدنيا كذلك .
والشرك والكذب والرياء شجرة في القلب ؛
ثمرها في الدنيا الخوف والهم والغم وضيق الصدر وظلمة القلب
وثمرها في الآخرة الزقوم والعذاب المقيم .
وقد ذكر الله هاتين الشجرتين في سورة ابراهيم ، وذلك في قوله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء )
(تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ )
(وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ)
صدق الله العظيم
اللهم املأ قلوبنا باشجار الطاعة و الاخلاص لك و اجعل ثمارها طيبة يانعة ,, و وقفنا للعمل كما تحب و ترضى ,, اللهم أميــــــــــن ....