تشهد مدينة جنيف السويسرية الاحد صراعا محتدما بين منتخبي جمهورية التشيك وتركيا لكرة القدم على بطاقة التأهل لدور الثمانية من بطولة الامم الاوروبية "يورو 2008".
وسيتأهل الفائز من هذه المباراة إلى دور الثمانية من المجموعة الاولى بوصفه وصيفا للمنتخب البرتغالي (الفائز بالمجموعة) حيث سيلتقي في دور الثمانية مع منتخب كرواتيا ، أول المجموعة الثانية بالبطولة.
ويغلب طابع مواجهات أدوار خروج المغلوب على مباراة التشيك وتركيا غدا. حيث يتساوى طرفا المباراة في رصيد النقاط وفارق الاهداف وعدد الاهداف التي سجلها كل فريق مما قد يدفع بالمباراة إلى ضربات الجزاء الترجيحية إذا انتهى وقتها الاصلي بالتعادل ، وذلك وفقا للائحة الجديدة التي أقرها اتحاد الكرة الأوروبي.
وقال كاريل بروكنر مدرب المنتخب التشيكي "إنها مباراة يغلب عليها طابع النهائي ، ونريد الفوز بها خلال الوقت الاصلي دون اللجوء لضربات الجزاء".
وأضاف بروكنر "يجب أن نلعب بالمستوى الذي لعبنا به في الشوط الاول من مباراتنا أمام البرتغال. ونعرف أن المباراة قد تحسم عن طريق ضربات الجواء ، وسنتدرب عليها في كل الاحوال".
وكانت التشيك قد خسرت من البرتغال 1/3 في مباراتها السابقة يوم الاربعاء الماضي ، بينما وضع هدف أردان توران الذي سجله لتركيا في الوقت المحتسب بدلا من الضائع بمباراتها أمام سويسرا بلاده في منزلة واحدة مع التشيك بترتيب المجموعة الأولى.
وقال بروكنر "المنتخب التركي فريق قوي فعلا ويستطيع التغلب على أي فريق آخر ، ولكننا نعرف منافسنا جيدا ونحن مستعدون لمواجهته".
وكان المدرب التشيكي متكتما فيما يتعلق بإمكانية إدخال تغييرات على تشكيل الفريق بعدما فضل الدفع بالمهاجم المخضرم ميلان باروش على مواطنه العملاق يان كولر في مباراة البرتغال. وقال بروكنر "لدينا عدة خيارات" في إشارة إلى إمكانية الدفع بكلا اللاعبين سويا.
ولا شك في أن لاعبي التشيك يشعرون بأنهم لديهم مبررات قوية لقلقهم من لائحة ضربات الجزاء الجديدة ، حيث سبق لهم الخسارة في بطولات أوروبية سابقة نتيجة تغيير لوائح البطولة.
ففي نهائي بطولة أوروبا عام 1996 ، خسرت التشيك من ألمانيا عن طريق لائحة "الهدف الذهبي" التي كانت تطبق للمرة الاولى آنذاك. كما خسرت التشيك من اليونان في قبل نهائي بطولة يورو 2004 نتيجة للائحة "الهدف الفضي" التي ألغي العمل بها بعد تلك البطولة مباشرة.
ولكن التاريخ يقف إلى جانب التشيك في مباراة الغد ، ففي ال14 مباراة السابقة التي جمعت بين التشيك وتركيا فازت التشيك عشر مرات ولم تخسر سوى مرة واحدة.
في الوقت نفسه ، وبينما لم تلعب تركيا أي ضربات جزاء حاسمة في مباراة مهمة ، تغلبت جمهورية التشيك على فرنسا 6/5 في قبل نهائي يورو 1996 ، وتغلبت تشيكوسلوفاكيا السابقة على ألمانيا الغربية 5/3 في نهائي بطولة أوروبا عام 1976 وعلى فرنسا أيضا 9/8 في مباراة تحديد المركز الثالث عام 1980 ، وهو سجل مشرف لاداء التشيك في ضربات الجزاء حيث نجحت في الفوز بها في المرات الثلاث التي لعبتها في بطولة أوروبا ، مسجلة جميع ضرباتها العشرين.
ولكن الاتراك أيضا عاقدون العزم على إنهاء المباراة دون اللجوء لضربات الجزاء. حيث قال لاعب خط وسط المنتخب التركي حامد ألتينتوب "إذا لعبنا كما فعلنا في الشوط الثاني من مباراتنا أمام البرتغال ، فلن نخشى شيئا وقتها".
من ناحية أخرى وبعدما ضمنت البرتغال صدارة المجموعة الاولى بالفعل ، أصبح لدى مدربها البرازيلي لويز فيليبي سكولاري إمكانية الدفع بفريق من الاحتياطيين أمام سويسرا في مباراته الاخيرة بدور المجموعات غدا.
ولا يوجد هدف آخر أمام البلد المضيف للعب من أجله أمام البرتغال بخلاف حفظ ماء الوجه بعدما تأكد خروج سويسرا من البطولة بهزيمتها أمام جمهورية التشيك وتركيا.
وأكد باتريك مويلر مدافع سويسرا أن منتخب بلاده سيبذل قصارى جهده لتحقيق فوز شرفي غدا ، ولكنه حذر من أن المباراة لن تكون أسهل عندما تدفع البرتغال بصفها الثاني من اللاعبين.
وقال مويلر إن لاعبي البرتغال الاحتياطيين سيعملون على إثبات كفاءاتهم غدا من أجل المنافسة على مكان بالتشكيل الاساسي لمنتخب بلادهم.
وأضاف "إذا لعبت البرتغال باحتياطييها ، فقد يزيد هذا الامر من صعوبة المباراة. فاللاعبون الجالسون على مقاعد البدلاء يريدون إظهار قدراتهم حتى يتمكنوا من نزول الملعب من جديد".
في الوقت نفسه ، يسعى لاعبو سويسرا لتوديع مدربهم كويبي كون على نحو جيد ، حيث سيترك كون المنصب الذي شغله بالمنتخب السويسري طيلة سبعة أعوام بعد يورو 2008 وسيحل محله الالماني أوتمار هيتزفيلد.