الذكرى التاسعة والعشرين لميلاد حزب العمال الكوردستاني لمحة موجزة عن : حزب العمال الكوردستاني
حزب العمال الكردستاني
التعريف والنشأة:
حزب قومي كردي، تبنى العقيدة الماركسية اللينينية، أسسه وترأسه عبد الله أوجلان منذ عام 1978.
الأهداف السياسية:
ويقوم مشروعه السياسي على توحيد الأكراد الموزعين على عدة دول في المنطقة مثل تركيا وسوريا والعراق وإيران في دولة واحدة.
ويعتقد الحزب أن الكفاح المسلح هو الوسيلة الوحيدة لاستعادة "الحقوق الكردية" في وطن قومي، مما جعله على عداء مع أغلب دول المنطقة. غير أن نشاطه توجه أساساً ضد تركيا، الأمر الذي فسره البعض على أنه دليل على تبعية الحزب لأنظمة معينة في المنطقة، بينما رده آخرون إلى مواقف أنقرة من الأكراد.
البنية التنظيمية:
كان عبد الله أوجلان الملقب "آبو،" القائد التاريخي والمؤسس للحزب، غير أن العام 1998، شهد تحولا مفصليا كبيراً في تاريخ الحزب، مع القبض على أوجلان في كينيا، ونقله إلى تركيا حيث يقبع في السجن.
وبعد القبض على أوجلان تعرض، الحزب لبعض الانشقاقات، ويعتقد أن أحد أشقاء الزعيم الكردي السجين يقود حالياً عناصر التنظيم. أما الجناح العسكري للحزب فيحمل اسم قوات الدفاع الشعبي الكردستاني.
التحالفات والتنسيق:
تلقى الحزب دعماً من أنظمة وجهات يسارية عديدة وبدأ في مطلع الثمانينيات توجيه الضربات العسكرية لتركيا على حدودها الجنوبية، باستخدام الأراضي السورية أولاً، وذلك انطلاقاً من معسكرات تدريبه في سهل البقاع اللبناني. وتعرض النظام السوري لضغط كبير من الولايات المتحدة، ولتلويح عسكري من تركيا، اجبره على الطلب من عناصر الحزب مغادرة أراضيه، مما دفعهم إلى الدخول، على دفعات، إلى شمال العراق والتحصن في جبال كردستان العراق الوعرة، التي أصبحت مقراً حصيناً لهم ومنطلقاً لعملياتهم ضد نظام أنقرة.وينتشر مايزيد على 6 مقاتل في مناطق باتت شبه مستقلة ومقفلة لسلطة حزب العمال الكردستاني
وبالإضافة إلى تركيا، تسعى طهران إلى التخلص من الحزب، الذي تتهمه بمد نشاطاته إلى المناطق الكردية فيها، كما تسعى الحكومة العراقية، والأطراف الكردية المشاركة فيها، إلى القضاء على نشاطه العسكري المستمر.وبعد الأزمة الحالية مع تركيا وقرار البرلمان التركي بعمل عسكري دعت الحكومة العراقية الى أنهاء وجود هذا الحزب في شمال العراق غير ان هذا غير ممكمن بدود جهد عسكري كما يعتقد بعض المراقبين نظرا لتشبث مقاتلي الحزب بمواقعهم وللدعم الذي يلقونه من الأكراد .
النشاطات المسلحة:
وسيطر الحزب على العديد من القرى في أقصى الشمال الكردي، وقام باستخدام عناصره على جانبي الحدود للتسلل وتنفيذ عمليات داخل تركيا، يعتقد أنها خلفت أكثر من 30 ألف قتيل.
وترسخ وجود الحزب في شمال العراق بعد غزو الكويت، وتحول المناطق الكردية إلى مناطق شبه منفصلة، فقام بتنفيذ أقسى هجماته على الأتراك في تلك الفترة، مما كان يدفع الجيش التركي إلى الرد عليه في مواقعه في شمال العراق، وحتى مطارده رجاله إلى داخل الأراضي العراقية.
وقد وجه أوجلان أكثر من نداء لوقف إطلاق النار بين رجاله والجيش التركي، غير أن المعارك لا تزال تندلع بين فترة وأخرى، خاصة وأن مقاتلي الحزب يحسنون التسلح والتدريب، و يتحصّنون بالآلاف في جبال المنطقة الشاهقة.