بيريس يكشف عن اتصالات
تزامناً مع مؤتمر "أنابوليس" في ولاية ميريلاند الأميركية، كشف الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس، أمس، خلال جولة له في صحراء النقب، عن وجود اتصالات ورسائل متبادلة كثيرة بين تل ـ أبيب ودمشق.
ورحب بيريس في ختام جولته في النقب، في قرية السر غير المعترف بها، بحضور الوفد السوري برئاسة نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد، مؤتمر "انابوليس". وأكد أن الاجتماع يشكل مناسبة للتقدم نحو مسيرة أفضل ومفاوضات في المنطقة، وان الكم الهائل من الوفود العربية المشاركة، له أهميه كبيرة في نظر إسرائيل.
وقال بيريس ان هناك اتصالات من تحت الطاولة (تحت البساط)، والكثير من الرسائل المتبادلة، بين اسرائيل وسوريا.
وشدد على أن مصلحة دمشق تتطلب مشاركتها في المؤتمر، لأنها تواجه مشكلتين عليها القيام بحلهما، هما: القضية اللبنانية وانتخاب رئيس خلف لإميل لحود، لأن الدول العربية لا تريد أن يتحول لبنان إلى تابع لإيران، ووجود رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل على الأراضي السورية.
ورأى الرئيس الإسرائيلي انه إذا كانت سوريا تريد أن تتفاوض، فعليها الرد، لكنه اوضح ان مشاركتها في "أنابوليس" لا تعني أن إسرائيل بدأت المفاوضات معها، واصفاً المؤتمر بانه "بداية، يمكن بالتأكيد التحرك منها في اتجاه مهم جداً".
وأكد إن القضية الأهم في المؤتمر هي مشاركة عدد كبير من الدول العربية حول طاولة واحدة، وقال "أحد الأسباب التي أدت إلى مشاركة هذا العدد من الدول هو إيران بسياستها المتطرفة والمهددة والمخيفة. بدأ كثيرون يدركون أن إيران مصدر الخطر، وليس إسرائيل".
ولدى سؤاله عن الإخفاق في المؤتمرات السابقة، أشار الى إنه لن يتطرق إلى الإخفاقات الآن، لأنه كانت هناك نجاحات مثل السلام مع مصر والأردن، ورأى أن "الشرق الأوسط يبدو مختلفا عما كان قبل 30 عاماً".
في سياق متصل، أبدى رئيس الوزراء الاسرائيل إيهود أولمرت إستعداده لإجراء محادثات سلام بناءة مع سوريا. وقال في إيجاز صحافي قبيل قمة "انابوليس"، نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست"، إن حكومته اوضحت دائما أنها ستدخل فى محادثات جدية مع السوريين في حال توافر الظروف المناسبة والمؤاتية، مشيرا الى أن السوريين يعلمون ذلك.
وردا على السؤال إذا كان يعتزم مقايضة مرتفعات الجولان بالسلام، أجاب أولمرت "هناك سؤال أهم: من هو الشخص الذي سوف تتعامل معه عندما يحين وقت التفاوض؟"، لافتا الى أن 3 رؤساء وزراء اسرائيليين سابقين، هم اسحق رابين وإيهود باراك وبنيامين نتنياهو، أبدوا استعداداً لتقديم تنازلات مهمة في ما يتعلق بالجولان.