أنباء عن انسحاب القوات التركية من الحدود مع إقليم كردستان
أشار مصدر إعلامي كردي إلى أن القوات التركية المتمركزة قرب الحدود مع إقليم كردستان بدأت منذ اسبوعين بالإنسحاب من تلك المناطق، فيما أشارت
وسائل إعلام أنقرة إلى انسحاب ما تبقى من قوات (بي إم إف) التركية التي تمركزت داخل إقليم كردستان منذ عام 1997.
ونقلت وكالة (فرات) الكردية التابعة لحزب العمال الكردستاني عن مصدر قيادي في اللجنة القيادية قوله إن الجيش التركي سحب خلال الاسبوعين الماضيين قواته المتمركزة قرب تلول (باليجان) ومناطق هفتانين ومتينا وزاكروس بصورة سرية، رغم أن القنوات الإعلامية التركية تتحدث عن إستمرار الهجمات على مواقع العمال الكردستاني والإستعداد لعمليات أخرى داخل إقليم كردستان
وأشار المصدر إلى أن حزب العمال يراقب عن كثب هذا التحول ويتابع سلسلة الإنسحابات العسكرية التركية قرب الحدود
وعزا المتحدث الرسمي باسم قيادة قوات حرس الإقليم اللواء جبار ياور بتصريح لموقع (سبةى) الكردي تراجع القوات التركية إلى حلول فصل الشتاء حيث تبدأ الثلوج بالهطول بكثافة في المنطقة مما لا يسمح لتلك القوات بالتواجد فيها. ونفى ياور ربط انسحاب القوات التركية بأية اتفاقية، غير معلنة، مع حكومة إقليم ، وأردف "يبدو أن أنقرة وصلت إلى قناعة بعدم جدوى الحلول العسكرية لمشكلة العمال الكردستاني، وهي تبحث في الحلول السياسية للمشكلة" في المرحلة الراهنة
يذكر أن قوات (بي إم إف) التركية تم تكليفها في عام 1997 بمراقبة إتفاقية وقف إطلاق النار بين الحزبين الكرديين الإتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني بعد توقيعهما اتفاقية أنقرة للسلام، فتم، عندها، تكليف الجيش التركي بإرسال وحدات إلى كردستان لمراقبة وقف إطلاق النار بين الطرفين وتمركزت تلك القوات في مناطق أربيل ودهوك وإتخذت من مطار بامرني العسكري المهجور وناحية كاني ماسي مقرا لقيادة تلك القوات