بوش يطالب دمشق باطلاق سراح معتقلين سياسيين
دعا الرئيس الامريكي جورج بوش السلطات السورية الى اطلاق سراح عدد من اعضاء "المجلس الوطني لاعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي" الذين تم اعتقالهم مؤخرا.
وتكرار الانتقادات الامريكية لسورية مؤخرا يتناقض مع ما تناقلته بعض الاوساط السياسية عن تراجع التوتر بين واشنطن ودمشق في اعقاب مشاركة دمشق في مؤتمر انابوليس في الولايات المتحدة.
وقال الرئيس بوش في بيان اصدره البيت الابيض الجمعة ان على السلطات السورية اطلاق سراح المعتقلين فورا.
وكانت سورية قد اعتقلت اكثر من 30 عضوا من اعضاء "المجلس الوطني" يومي السبت والاحد الماضيين واطلقت سراح اغلبهم، بقي منهم ثلاثة رهن الاعتقال وقامت باعتقال عضو رابع مؤخرا.
والمعتقلون هم المعتقل السياسي السابق اكرم البني واحمد طعمة، اميني سر المجلس وجبر الشوفي وغسان النجار عضوي الامانة العامة.
وقد حيا الرئيس بوش تأسيس "المجلس الوطني للتغيير الوطني الديمقراطي" في سورية" ووصف اعضائه " بانهم رجال ونساء يتحلون بالشجاعة ويعبرون عن ارادة اغلبية الشعب السوري التواق للديمقراطية وللحرية وللعيش بسلام في الداخل ومع الدول المجاورة".
وقال بوش ان الحكم في سورية يحرم السوريين من ابسط حقوق الانسان مثل حق التعبير عن الرأي والعمل السياسي وحقه في انتخاب حكومة تمثله وتقوم بتلبية حاجاته".
واشار بوش الى ان تأسيس المجلس الوطني المعارض امر يسر كل دعاة الحرية والديمقراطية وان الولايات المتحدة "تؤيد مبادىء المجلس التي تدعو الى التغيير الديمقراطي في سورية بشكل سلمي وانفتاحه على جميع السوريين الذين يؤمنون انه حان وقت التغيير في سورية".
وكان بوش قد انتقد السياسة السورية ازاء لبنان وطالبها بوقف ما اسماه بحملة "ترهيب اللبنانيين" لمنعهم من انتخاب رئيس لبناني جديد" يوم الخميس في اعقاب اغتيال مدير العمليات في الجيش اللبناني اللواء الركن فرانسوا الحاج.
كما نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مسؤول في البيت الابيض لقاء الرئيس الامريكي بثلاثة معارضين سوريين هم الناشط عمار عبد الحميد وعضو مجلس الشعب السابق والمعارض مأمون الحمصي والسياسي الكردي جنكيز خان حسو في وقت سابق من هذا الشهر.
واضاف المسؤول الأمريكي ان بوش كررللوفد تأكيد "التزام الولايات المتحدة الوقوف الى جانب السوريين في سعيهم الى الاصلاح الديموقراطي والسلمي لبلادهم".