(1)
مع بزوغ شمس الزيتون كل عام نلملم عن صفحات الماء همسات القمر لحبيبته عفرين، فنُهدي الحب أسباب البقاء،ونطيّر مع نسائم الصبح أسراباً من النشيد العذب المعتق في خوابي الزهر نخط على أول صفحةٍ من هذا العام أغانينا العاشقة، نوزع فوق شرفات الربيع الساكن فيها أبداً ورودنا التي أينعتْ بمزيج ٍمن الحب والألم.
(2)
قبل المسير إلى الزيتون نهمسُ لوردةٍ أرخت بظلها على سواحل الذكرى، ووزعت عطرها على مراكب الروح... افتحي للحب نوافذكِ يا حلوتي غني مع الكناروهو يشّدو فوق أفنانكِ ألحان الخير والعبير،فأنتِ اللحنُ وكلنا عاشقون.
(3)
دعي يا عفرينُ..نهركِ يبكي الصيف وضيوفه،دعيهِ يبكي جسداً ناعماً تعود مداعبته وقلباً عاشقاً يسافر مع جريانه ساكباً ما بداخله من شجوٍ وألم ليحمله إلى البعيد عله يوفر الفرصة لنسمةِ فرح ٍتهبُ بأعماق ذي وجدٍ فتُزهر في شروده الحياة.
(4)
ففي هذا المساء الذي صبغته أيلول بصفرته لم تتساقط نجومه، لم تتعرى أغانيه، لم تزل للدوالي أعراسُها، ومازال الزيتون يزهو بخضرته، مازال في القلوب حبٌ لا يعرف تقويمه الخريف.
(5)
دعي يا عفرينُ طيور الجنّة تشّجي ألحانها.. لاحزناً...... فعبر آلام المخاض تشرق بسمة الولادة،..
عندما ينام الليل في حلكته تستعد أغاني الضوء للشروق..فتزيني بثوب الأمل...سيعرف الحب في قلوبنا ربيعاً دائم الزهر،..ستضحك في بيادرنا غلال الخير والبركة.
زعفران مصطفى