شيع يوم الجمعة 14/11 جثمان الفنان الشاب لاوند هاجو من جامع يونس آغا في حي ركن الدين بدمشق إلى مثواه الأخير في مقبرة الشيخ خالد النقشبندي حيث ووري الجثمان الثرى.
وكان نبأ مقتل الفنان المسرحي، المتخصص في الرقص التعبيري لاوند هاجو يوم أمس الأول قد هز الأوساط الثقافية والفنية في سوريا، بعدما وجد مقتولا في شقته بدمشق في ضاحية قدسيا وقد أضرمت النار في جثته بعد ذبحه.
وفي حين لم ترشح، حتى هذه اللحظة، أية معلومات عن ملابسات هذه الجريمة البشعة، فان الجريمة قد قوبلت باستهجان مختلف الأوساط، وتناولها الإعلام السوري على نحو واسع، وقد أعرب حكمت داوود، وهو أحد أقرباء الراحل عن استغرابه من تعرض هاجو لهذه العملية الإجرامية التي وصفها بـ "البشعة"، وأكد داوود في تصريح لمراسلنا بان هاجو "كان شخصا مهذبا ولطيفا وهادئا يهتم بعمله وبفنه، وتربطه علاقات مودة مع المحيطين به، لذلك فانا أكاد لا اصدق ما جرى له".
ولاوند هاجو مؤسس فرقة رماد للمسرح الراقص، تم تكريمه في اليابان عدة مرات، ونال الميدالية الذهبية للرقص العام 1997 بمشاركة راقصين من 18 دولة، وهو حاصل أيضاً على شهادة تقدير في الرقص عام 2007م، وصمم العديد من رقصات للمعهد العالي للفنون المسرحية، كما أن له العديد من عروض الرقص منها (الخلق 2001)،(انعكاسات 2003)، (رحلة جسد 2003)، (تمرد العمل 2004)، (صمت الحواس 2005)، واستطاع أيضاً أن يحول رواية للأديبة كوليت خوري إلى عرض راقص بعنوان: (ستلمس أصابعي الشمس)، كما حاز جائزة "الراقص المميز" في مهرجان القارات الخمس في الصين من خلال مشاركته مع فرقة فهد العبد اللـه اللبنانية بعمل تحت عنوان: (شوق وحنين).
بدأ هاجو الرقص العام 1990 في فرقة زنوبيا القومية بصفة راقص. مزجت هذه الفرقة الرقص الشعبي بالمعاصر على يد الخبيرة التشيكية (آنا تشومبيليك) والمصمم السوري معتز ملاطيه لي، وبدأ لاوند جولته الراقصة مع هذه الفرقة في مهرجانات دولية وعالمية منها لبنان، مصر، تونس، الهند، ألمانيا، هولندا، اليابان، فرنسا، الأردن.. وغيرها.
أسس فرقته الخاصة (رماد) للمسرح الراقص عام 2001 بأول عرض (خلق) على مسرح المركز الثقافي الفرنسي وتوالت العروض في كل عام بمناسبة يوم الرقص العالمي الذي يصادف يوم 29/4 من كل عام.
خضع لاوند هاجو لورشات عمل مع فرق عربية وأجنبية في مجال الرقص مثل: فرقة دونالد بيرد/ الولايات المتحدة، فرقة لو غراند غرو/ هولندا، فرقة يوجين/ فرنسا، المصممة الفرنسية ميري كريستين ألفارو/ فرنسا، فيري دوخوس/ هولندا، نورتشيه/هولندا، لاريسا/ روسيا.
ونال هاجو خلال رحلته القصيرة العديد من الجوائز والشهادات مثل شهادة لو غراند غرو من هولندا، وشهادة مهرجان الأردن المسرحي، وحاصل على الميدالية الذهبية في الرقص عام 1995 في اليابان، وقام بتصميم العديد من أعمال المعهد العالي للفنون المسرحية، والمسرح القومي بدمشق، وأعمال للتلفزيون السوري وأعمال للأطفال.
PUkmediaابراهيم حاج عبدي/ دمشق