انتقل إلى رحمة الله تعالى – في صبيحة يوم الثلاثاء الموافق /20/ ذي القعدة /1429/هـ والموافق 18/11/2008م الشيخ والعالم الجليل والشيخ العظيم لأمته والأمة الإسلامية :
الشيخ حسين بن علي بن محمد بن داود بن بازيك بن سليمان شيخ الطريق النقشبندية وهو الشاهد على حقبة التاريخ المعاصر في المنطقة وهو من مواليد سنة /1918/ في قرية كوركان فوقاني من أسرة فقيرة – أحتضنه جده بعد وفاة والده ثم عمه – عاش في ظروف معيشية قاسية في طفولته – تعلم القراءة والكتابة وأمور الدين الإسلامي على يد الشيخ كاظم الانطاكي بالأحرف العربية والكتابة باللغة التركية القديمة – زاره في مقتبل شبابه الشيخ كاظم أفندي تعلم منه القراءة والكتابة في علوم الحال ومن فرائض وواجبات وسنن – وتعلم العقيدة والتفسي والحديث – ثم زاره الشيخ أحمد اللأمع التركي من إزميت التركية فتعلم منه أحكام الطهارة والعبادت سنة /1352هـ 1933م / فسلك الطريقة النقشبندية منذ ذالك اليوم فزاع اسمه في جبل الأكراد والعالم إلى يومنا هذا – وتعرف على الشيخ عبدالله الداغستاني في دمشق ودخل معه في الخلوة سنة /1360هـ 1941م/ بجامع النقشبندية لمدة أربعين يوماً 0
أفتتح في قريته كتّاباً لتعليم الصبيان ( ذكور وإناث ) في القرية والقرى المجاورة على القراءة والكتابة والقرآن الكريم وعلوم الحال وعمل كمترجم لشيخه الداغستاني والمدير الأول لأعماله – وتعرف على كثير من المشايخ وعلماء سوريا ولبنان ومشايخ وعلماء حلب 0
وبعد وفاة الشيخ عبدالله الداغستاني سنة / 1393هـ 1973م / استلم الخلافة من بعده شفهياً ولعدة مرات ولكن بايع الخلافة إلى الشيخ محمد ناظم حقاني من قبرص ثم رد إليه الخلافة للطريقة النقشبندية من الشيخ محمد ناظم سنة /2000/م الذي زاره في بيته بمدينة عفرين (جبل الأكراد) - وهو الخليفة الحق في الطريقة النقشبندية – فقضى معظم حياته في سبيل تحقيق وإعلاء كلمة الدين الإسلامي الحنيف والمحبة والصدق في التعامل والإصلاح الاجتماعي في المنطقة وبين عامة مريديه من جميع أصقاع العالم 0
فمنذ ما أصابه ربه من عام /2001/م حزيران النقص في التروية الدماغية كان يقول إنه هدية من ربه 0
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله – وأن يجعله ويجعلنا الله في أخرتنا من شفعاء ومقربين لسيدنا وحبيبنا محمد رسول الله 0
ولأهله ومريديه وأحبابه وأقاربه وجوار ينه الصبر والسلوان
إنا لله وإنا إليه راجعون