سأل موسى عليه السلام مرة الله عز وجل قائلا ً:
-تأتي الناس إلى هذه الدنيا وتذهب الدنيا وتذهب فهذا يعني أن أعمارها محدودة ومعلومة - يا إلهي العظيم - وكم ستعيشون بعد ,
أجابه الله تعالى :من أية جهة قدمت إلينا ياموسى ؟
-أجيء إليكم دائما ً- و أنتم أعلم -من جهة جبل الطور,وحين إيابي أمر بجانب جبل سنين .
-عد أدراجك الآن - يا موسى -و أسلك الطريق الواقعة بين جبلي طور وسينين , وأول شخص تصادفه سوف يخبرك عن عمري !
عاد النبي موسى متخذا ً تلك الطريق بين الجبلين المذكورين آنفا ً, فالتقى رجلا ً هرما ً , وما إن وصل إليه حياه الرجل المسن وقال :السلام عليكم يا نبي الله موسى !
رد على تحيته قائلا ً: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
-من أين ؟ وإلى أين أنت ذاهب أيها النبي موسى ؟!
-قادم من عند الله ؟ لقد سألته عن عمره , فقال لي جل وعلا : امض في هذي الطريق , وأول رجل تصادفه سوف ينبئك عن عمري , أأنت هو ذلك ؟!
-نعم , هل ترى جبل طور ؟
-نعم أراه .
-وجبل سينين ؟
-أراه أيضا ً.
- إن هذين الجبلين الذين تراهما قد تكونا بفضلي , ففي كل يوم كنت آكل رمانة و أرمي بنصف قشرها ذات اليمين , وبنصفها الثاني ذات الشمال ,
وههكذا تم تشكيل الجبلين . واسأنف الرجل الهرم كلامه قائلا ً: توجد في السماء نجمة تظهر مرة كل تسعين ألف سنة , وقد تسنى لي أن أرى تلك النجمة تسعين ألف مرة , فإذا استطعت - يا موسى - ربما أن تعد سنين عمري , فأنا لا أقدر على حساب عمر الله تعالى لأن ذلك الأمر محال!! ................
تقبلو تحياتي ......................