تعرضت الأرجنتين لهزيمة ساحقة غير متوقعة بنتيجة 1/6 أمام مضيفتها بوليفيا ، فيما استعادت البرازيل توازنها بالفوز 3/ صفر على ضيفتها بيرو وتمكنت باراجواي من اقتناص نقطة ثمينة من مضيفتها الإكوادور بالتعادل معها1/1 مساء أمس الأربعاء ضمن منافسات الجولة 12 من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2010 .
وفي منافسات أخرى ضمن التصفيات نفسها تعادلت تشيلي مع أورجواي بدون أهداف وتغلبت فنزويلا على كولومبيا 2/ صفر في الليلة السابقة.
وواصلت باراجواي تصدرها لترتيب مجموعة أمريكا الجنوبية برصيد 24 نقطة من 12 مباراة وتلتها البرازيل في المركز الثاني برصيد 21 نقطة ثم تشيلي في المركز الثالث برصيد 20 نقطة.
وتجمد رصيد الأرجنتين عند 19 نقطة في المركز الرابع بالمجموعة ، فيما احتفظت أورجواي بالمركز الخامس برصيد 17 نقطة.
وفي تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم يلتقي كل منتخب بالمجموعة مع المنتخبات التسعة الأخرى بها ذهابا وإيابا. ويتأهل الأربعة الأوائل في الترتيب النهائي للمجموعة إلى نهائيات كأس العالم مباشرة. بينما يلعب الفريق الخامس دورا فاصلا من مباراتي ذهاب وعودة أمام أحد منتخبات مجموعة أمريكا الشمالية والوسطى وجزر الكاريبي (كونكاكاف).
وصرح النجم الشهير دييجو مارادونا مدرب الأرجنتين عقب صدمة الأمس قائلا "كانت بوليفيا أفضل منا وألحقت بنا هزيمة ساحقة كانت ستبدو مستحيلة لنا لو فكرنا بها قبل المباراة .. لقد قاموا بعمل جيد وفازوا علينا وسيكون علينا أن نبدأ من جديد. كانت بوليفيا أفضل منا في كل ركن من أركان الملعب".
يذكر أن الأرجنتين لم تتعرض لهزيمة بنتيجة كبيرة مثل 1/6 منذ عام 1958 .
وكان خواكين بوتيرو الذي سجل ثلاثة أهداف لبوليفيا أمس هو نجم المباراة الأول. وسجل بوتيرو ، الذي أحرز 49 هدفا لنادي بوليفار خلال موسم 2002 ، هدفه الأول أمس من ضربة جزاء في الشوط الأول من المباراة ثم أضاف هدفين آخرين لرصيده خلال الشوط الثاني ليقود بوليفيا لتحقيق فوزها الهائل على المنتخب الأرجنتيني بقيادة مارادونا.
وتقدم مارسيلو مارتينز لأصحاب الأرض في الدقيقة 11 من المباراة ، ولكن لويس جونزاليس تعادل للأرجنتين الحائزة على لقب بطولة كأس العالم مرتين بعد 13 دقيقة.
وتقدم بوتيرو من جديد لبوليفيا من نقطة الجزاء في الدقيقة 33 ، وعزز أليكس دا روسا تقدم أصحاب الأرض قبل نهاية الشوط الأول مباشرة.
وعاد بوتيرو لهز الشباك الأرجنتينية في الدقيقتين 54 و65 ، بينما سجل ديدي توريكو الهدف السادس لبوليفيا والأخير بالمباراة قبل النهاية بثلاث دقائق وسط الهتافات المدوية للجماهير البوليفية في المدرجات.
وعادة ما يجد الفريق الزائر صعوبة بالغة في التعامل مع الارتفاع الشاهق للملاعب في لا باز ، التي ترتفع بأكثر من 3600 متر فوق سطح البحر ، ولكن النتيجة جاءت أقسى بكثير من أي توقعات.
ووصف معلقو التليفزيون الأرجنتيني على المباراة أداء فريقهم بأنه "مذل" و"إهانة تاريخية" للمنتخب الأرجنتيني في ثاني مباراة فقط له بمسابقة رسمية تحت قيادة مدربه الجديد مارادونا الذي وصف نتيجة المباراة بأنها "لا يمكن تفسيرها".
من ناحية أخرى حققت البرازيل ، التي تعادلت سلبيا في مبارياتها الثلاث السابقة التي لعبتها على أرضها بالتصفيات ، نتيجة أفضل بكثير من منافستها اللدودة الأرجنتين أمس.
وبرغم أن البرازيل بقيادة مدربها كارلوس دونجا لم تقدم عرضا رائعا أمس ، فقد نجحت مع ذلك في تحقيق فوزا كانت تنتظره بفروغ الصبر وتغلبت على ضيفتها بيرو 3/ صفر.
ويدين المنتخب البرازيلي بالفضل في هذا الفوز الكبير إلى مهاجمه لويز فابيانو الذي سجل هدفين ، وزميله فيليبي ميلو الذي سجل هدفا آخرا لأصحاب الأرض عن طريق مجهود فردي في بورتو أليجري.
وقدم المهاجم البرازيلي روبينيو لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي عرضا رائعا في الشوط الأول من المباراة. ولعب مواطنه كاكا المباراة من بدايتها ، بينما بدأ مواطناه وزميلاه بصفوف ميلان الإيطالي رونالدينيو وألكسندر باتو المباراة على مقاعد البدلاء.
وافتتح فابيانو مهاجم أشبيلية الأسباني التسجيل من ضربة جزاء في الدقيقة 17 بعدما تعرض زميله كاكا للإعاقة داخل منطقة جزاء بيرو.
وأضاف فابيانو الهدف الثاني للبرازيل في الدقيقة 27 ، ثم سجل ميلو الهدف الثالث في الدقيقة 65 .
وتصدت العارضة لتسديدة من هجوم بيرو قبل نهاية اللقاء ، ولكن فوز البرازيل لم يكن محل شك على الإطلاق وقتها.
وعززت باراجواي تصدرها لترتيب مجموعة أمريكا الجنوبية بهدف متأخر منحها التعادل 1/1 مع مضيفتها أورجواي في كيتو.
وقدم المنتخب الإكوادوري أداء أفضل كثيرا من الضيوف ولكنه أهدر العديد من الفرص ليدفع الثمن غاليا في نهاية المباراة بعدما أهدر نقطتين ثمينتين كانتا كفيليتين بتحسين وضعه في المنافسة على التأهل.
وافتتح كريستيان نوبوا التسجيل في المباراة بضربة رأس ليسجل هدف الإكوادور المنتظر في الدقيقة 62 من أول لمسة له في اللقاء حيث بدأت مشاركته بعد ربع ساعة من الشوط الثاني.
وبدا أن نتيجة المباراة حسمت تماما بعدما طرد باولو دا سيلفا لاعب منتخب باراجواي قبل ست دقائق من نهاية المباراة ولكن إدجار بينيتيز لاعب الفريق الزائر استغل واحدة من سلسلة أخطاء الدفاع الإكوادوري وسجل هدف التعادل الثمين لفريقه في الوقت المحتسب بدلا من الضائع ليحرم المنتخب الإكوادوري من فوز كان يستحقه بالفعل.
وتعادلت تشيلي مع أورجواي بدون أهداف في مباراة أخرى أمس. ويأتي التعادل بين الفريقين بعدما حقق كلا منهما فوزا مهما في مطلع الأسبوع الحالي ليعزز به موقعه في جدول التصفيات ويدعم به موقفه في المنافسة على التأهل للنهائيات.
وتصدت العارضة في الدقيقة 24 من المباراة لضربة رأس من أليكسيس سانشيز مهاجم منتخب تشيلي قبل أن يتعرض زميله ماوريسيو إسلا للطرد في الدقيقة 33 .
وفي الشوط الثاني بدا منتخب أوروجواي الاقرب لافتتاح التسجيل ولكن التعادل السلبي ظل قائما بين الفريقين حتى إطلاق صفارة نهاية اللقاء.
وتستأنف مباريات تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا في حزيران/يونيو المقبل.