28/3/2009
استهل المنتخب التونسي مسيرته في الدور النهائي من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بفوز ثمين 2/1 على مضيفه الكيني اليوم السبت في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الثانية في هذا الدور.
وقدم الفريقان عرضا سريعا متوسط المستوى من الناحية الفنية ونجح المنتخب التونسي في استغلال الفرص التي أتيحت له ليسجل هدفين حسم بهما اللقاء لصالحه ليحصد أول ثلاث نقاط له في هذا الدور ويستحوذ على صدارة المجموعة انتظارا للمباراة الثانية بالمجموعة بين منتخبي موزمبيق ونيجيريا غدا الأحد.
وكان المنتخب التونسي هو البادئ بالتسجيل عبر الهدف الذي أحرزه عمار جمال في الدقيقة الخامسة من الشوط الأول الذي انتهى لصالح نسور قرطاج.
وتعادل المنتخب الكيني في الدقيقة 70 بهدف سجله دينيس أوليتش ولكن عصام جمعة سجل هدف الفوز للمنتخب التونسي في الدقيقة 72 ليتقدم الفريق الخطوة الأولى له على طريق التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي.
وحقق المنتخب التونسي أفضل بداية ممكنة للمباراة حيث وجه صدمة مبكرة لمضيفه الكيني بتسجيل هدف التقدم مبكرا عن طريق اللاعب عمار جمال في الدقيقة الخامسة ليربك حسابات الفريق الكيني ويكتسب نسور قرطاج الثقة في بداية اللقاء.
ومنح هذا الهدف بالفعل الثقة للفريق التونسي الذي تبادل الهجوم مع المنتخب الكيني وإن خلت الدقائق التالية من الخطورة الحقيقية على المرميين.
وظل الأداء سجالا بين الفريقين في الدقائق التالية وخرج اللاعب التونسي فهيد بن خلف الله مصابا بجرح في رأسه في الدقيقة 27 اثر التحام قوي من احد لاعبي كينيا ووضع الجهاز الطبي للفريق ضمادة حول رأس اللاعب لإيقاف النزيف وعاد للملعب بعد دقيقتين.
ونال اللاعب التونسي تيجاني بلعيد إنذارا للخشونة في الدقيقة 30 وسط الهجوم المتبادل من الفريقين.
وكاد عصام جمعة يسجل هدفا ثانيا للمنتخب التونسي في الدقيقة 39 ولكن حارس المرمى الكيني نوا أيوكو تصدى لهذه المحاولة وأمسك بالكرة في الوقت المناسب.
وظلت المحاولات المتبادلة من الفريقين دون خطورة حقيقية وسط تعامل المنتخب التونسي مع المباراة بحذر خططي شديد.
وضغط المنتخب الكيني في الشوط الثاني بحثا عن هدف التعادل وأخرج وسام يحيى إحدى الكرات العرضية في الوقت المناسب قبل الهجوم الكيني لينقذ المنتخب التونسي من فرصة كينية خطيرة في الدقيقة 51 .
ودفع البرتغالي هومبرتو كويليو المدير الفني للمنتخب التونسي بلاعبه محمد علي الغرياني بدلا من خلف الله في الدقيقة 57 لتنشيط أداء الفريق.
وأمسك حمدي القصراوي حارس مرمى المنتخب التونسي بالكرة قبل اللاعب الكيني أمباني بونيفاس في الدقيقة 60 لينقذ فريقه من فرصة كينية أخرى.
وفشلت محاولات المنتخب التونسي في هز شباك الفريق الكيني وأهدر عصام جمعة هدفا مؤكدا في الدقيقة 66 اثر عرضية من الغرياني قابلها جمعة بضربة رأس وهو في حلق المرمى لكنها ذهبت خارج المرمى بغرابة شديدة.
وفي واحدة من الهجمات الخطيرة للمنتخب الكيني في الشوط الثاني سجل دينيس أوليتش هدف التعادل في الدقيقة 70 اثر تمريرة عرضية من ناحية اليسار فشل الدفاع التونسي في تشتيتها ليقابلها أوليتش بتسديدة مباشرة في المرمى.
ولكن سعادة المنتخب الكيني بالهدف لم تدم طويلا واستمرت دقيقتين فقط حيث استغل عصام جمعة خطا في التغطية الدفاعية لكينيا وخطف الكرة وانطلق بها ثم سددها قوية من خارج منطقة الجزاء مباشرة في شباك المنتخب الكيني في الدقيقة 72 .
خيم هذا الهدف بظلال قاتمة على أداء المنتخب الكيني بينما منح مزيدا من الثقة للمنتخب التونسي الذي كثف من هجومه بحثا عن الهدف الثالث دون جدوى.
وشهدت الدقيقة 81 فرصة كينية رائعة اثر ضربة رأس من روبرتو مامبو ولكن العارضة تعاطفت مع الحارس التونسي وتصدت لتسديدة مامبو.
ورد المنتخب التونسي بتسديدة خطيرة في الدقيقة 88 لكن الحارس الكيني أبعدها بأطراف أصابعه قبل خط المرمى لينقذ فريقه من الهدف الثالث وتنتهي المباراة بفوز المنتخب التونسي 2/1 وحصوله على اول ثلاث نقاط له في هذا الدور من التصفيات.
لقطة من مبارة السودان ومالي
دل المنتخب السوداني مع نظيره المالي بهدف لكل في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء يوم السبت على ملعب استاد المريخ بأم درمان في الجولة الاولى من المجموعة الرابعة للتصفيات المؤهلة لبطولتي كاس العالم وكاس امم افريقيا ليضع الفريقان اول نقطة في مشوارهما نحو التاهل للمونديال العالمي.
السودان دخل اللقاء بقيادة جديدة لمدربه الانجليزي ستيفين كونيستانتين وسط غيابات عديدة ومؤثرة في الفريق في المقابل فأن المنتخب المالي دخل المباراة من اجل الفوز بقيادة مهاجمه العملاق كانوتيه لتكون بداية اولى للمشوار نحو كاس العالم .
المنتخب المالي سيطر على مجريات اللعب في الدقائق الاولى وامتلك زمام المبادرة وحاول مباغتة السودان بهدف مبكر وسط تراجع للاعبي السودان للمناطقهم الخلفية لسوء خط الوسط السوداني الذي فشل في السيطرة على منطقته مما نتج عن ضغط مالي اسفر عن هدف اول احرزه اللاعب عمر كانوتيه الذي وجد كرة امام المرمى سجلها كهدف اول في الدقيقة 20 .
المنتخب السوداني تحرك سريعا لمعادلة النتيجة ولم تمضي سوى 3 دقائق من هدف مالي حتى استطاع اللاعب مدثر كاريكا ومن مجهود فردي جيد من تسجيل هدف التعادل للسودان بتسديدة ارضية على يمين الحارس .
المنتخب المالي عاد مجددا في السيطرة على مجريات اللعب واضاع عدة فرص خطرة انقذها الدفاع والحارس حافظ .
في الشوط الثاني وفي دقيقته الاولي كاد الفريق المالي ان يسجل الهدف الثاني لولا ان اصطدمت الكرة الرأسية في العارضة السودانية , المنتخب السوداني تحسن اداءه بعد التغير الذي قام به المدرب كونيستانتين بدخول مهند الطاهر الذي استطاع ان يشكل ثنائية مع هيثم مصطفي في وسط الملعب شكلت خطورة على مرمي مالي وكاد الفريق السوداني ان يضيف الهدف الثاني عندما اضاع مدثر كاريكا الهدف الثاني بعد ان وجد نفسه امام المرمي الخالي بعد تسديدة مهند الطاهر الذي صدها الحارس لتجد رأس مدثر الذي لعب الكرة فوق العارضة .
الفريق المالي تراجع اداءه وسط صحوة سودانية الخط الوسط مما شكب ضغطا على لاعبي مالي وبحث الفريقان عن هدف ثاني قاتل وكاد ان يتحقق ذلك للسودان عندما اضاع اللاعب مهند الطاهر فرصة مضمونة وهو امام المرمى بعد ان رواغ مدافعي مالي وهو امام المرمى لكن سددها فوق العارضة وسط حسرة الجميع لتنتهي المباراة بتعادل الفريقان 1/1 وتكون اول نقطة للفريقين في مشوار التصفيات .