ساركوزي يؤيد أوباما بشأن الحجاب الإسلامي
نيكولا ساركوزي" السبت عن اتفاقه التام مع خطاب نظيره الأمريكي "باراك أوباما" في القاهرة بما في ذلك مسألة الحجاب الإسلامي الذي لا يمثل مشكلة في حال أتىعن طريق حرية الاختيار.
وقال "ساركوزي": إن "أوباما" ألقى الخميس خطاباً مميزاً، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأمريكي قبيل احتفالات الذكرى الـ 65 لإنزال الحلفاء في النورماندي شمال غرب فرنسا.
وأضاف: إنه متفق بالكامل مع خطاب "باراك أوباما" في مصر بما في ذلك ما يتعلق بمسألة الحجاب الإسلامي.
وقال: إنه في فرنسا كل شابة تريد وضع الحجاب يمكنها ذلك هي حرة، لكنه أوضح أن هناك أمور تتعلق بعلمانية فرنسا، موضحاً: لأن فرنسا دولة علمانية، فلا ينبغي ألا يبرز الموظفون في مكاتب الإدارات الرسمية إشارات تنم عن انتمائهم الديني، سواء كانوا كاثوليكيين أو يهوداً أو أرثوذوكسيين أو بروتستانت أو مسلمين، هذا ما نسميه حيادية الإدارة أو العلمانية.
وتابع: لا توجد هناك مشكلة على الإطلاق في ارتداء الفتيات المسلمات الحجاب، شرط أن يكون ذاك القرار نابعاً من حرية الاختيار، لا واجباً تفرضه عليهن عائلاتهن أو محيطهن.
وأضاف "ساركوزي": إن فرنسا بلد يستطيع كل من فيها أن يحيا بقناعاته، لكننا نحترم المرأة ونحترم استقلاليتها.
وقال أنه بذل الكثير أثناء عمله كوزير داخلية أثناء الولاية الثانية للرئيس السابق "جاك شيراك" كي يتمكن مسلمو فرنسا من ممارسة عقيدتهم كأي فرنسي آخر من أي دين كان.
وقد أنشأ "ساركوزي" أثناء توليه منصب وزير الداخلية المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.
وفي فرنسا، يحظر قانون العلمانية الذي دخل حيز التنفيذ في 2 سبتمبر/أيلول 2004 إبراز رموز دينية في المدارس الرسمية.
وقد أثارت كلمات "أوباما" المؤيدة للحجاب في كلمته في القاهرة استياء الجمعيات النسائية في فرنسا.
وكان "أوباما" قال: إنه من المهم أن تتجنب الدول الغربية مضايقة مواطنيها المسلمين في ممارسة دينهم كما يريدون، على سبيل المثال عبر فرض ما يتعين على المرأة أن تلبس.
أريبيان بزنس