بدأت تركيا اعادة الاسماء الاصلية لقرى كردية وتبحث السماح بالقاء خطب دينية باللغة الكردية في اطار اصلاحات تستجيب لمظالم الاقلية العرقية واعطاء دفعة لجهودها للانضمام الى عضوية الاتحاد الاوروبي.
وقال رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان ان حكومته ستمي قدما باجراء اصلاحات ديمقراطية تصديا لمظالم الاكراد التي مضى عليها عقود والمساعدة في انهاء صراع له 25 عاما بين الدولة والمتمردين الانفصاليين.
ويسعى أردوغان الذي لم يذكر تفاصيل بشأن الاجراءات والاطار الزمني للاصلاحات الى الحصول على تأييد الرأي العام والجيش والبرلمان "لمبادرته الكردية" التي تهدف الى اقناع متمردي حزب العمال الكردستاني بالقاء السلاح وانهاء التمرد الذي قتل فيه نحو 40 الف شخص.
ويعرقل هذا الصراع منذ فترة طويلة جهود أنقرة للانضمام الى عضوية الاتحاد الاوروبي ويفرض اعباء على اقتصاد البلاد.
ويقول محللون ان بعض الاجراءات المتوقعة تقتضي اصلاحات قانونية ودستورية صعبة يحتاج أردوغان الى الحصول على اجماع عريض بشأنها لكن احزاب المعارضة الرئيسية رفضت دعوته لاجراء محادثات قائلة ان هذه العملية تهدد وحدة تركيا.
ويشكو اكراد تركيا الذين يقدر عددهم بنحو 12 مليون نسمة من السكان البالغ عددهم 72 مليون نسمة من التمييز ضدهم من جانب الدولة.
واخذ حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه اردوغان وله انتماءات اسلامية وجاء الى السلطة في عام 2002 بعض الخطوات لتوسيع الحقوق السياسية والثقافية للاكراد لاسباب من بينها ضغوط الاتحاد الاوروبي.
وذكرت صحيفة ميليت في تقرير ان تركيا غيرت اسماء ما يزيد على 12 ألف قرية تمثل نحو 35 في المئة من العدد الاجمالي للقرى بين عامي 1940 و2000 في اطار حملة "للتتريك".
واضافت ان مبادرة تغيير الاسماء التي بدات في العهد العثماني قبل الحرب العالمية الاولى تهدف ايضا الى منح اسماء تركية للاماكن ذات الاسماء الارمنية واليونانية والبلغارية.
ونقلت صحيفة حريت عن وزير الداخلية بشير أتالاري الذي يجري محادثات مع الاحزاب السياسية ومجموعات رجال الاعمال وجنرالات الجيش بشأن " المبادرة الكردية" قوله انه سيناقش مع السلطات الدينية امكان القاء الخطب الدينية باللغة الكردية.
المصدر: رويترز