ثل سبعة مشتبه بهم من بينهم عقيد في الجيش التركي امام المحكمة اليوم الجمعة حيث يواجهون احكاما بالسجن المؤبد لقتلهم 20 شخصا في جنوب شرق تركيا في ذروة تمرد الاكراد في التسعينات. وتعتبر المحاكمة التي جرت في ديار بكر، عاصمة المنطقة التي تسكنها غالبية من الاكراد، خطوة مهمة في القاء الضوء على اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الانسان خلال حملة القوات التركية للقضاء على مقاتلي حزب العمال الكردستاني
واحاطت بالمحاكمة اجراءات امنية مشددة حيث انتشر عشرات رجال الشرطة حول مبنى المحكمة واجريت عمليات تفتيش دقيقة للحاضرين في المحكمة، حسب مراسل فرانس برس
.
وجاء في لائحة الاتهام ان العقيد جمال تيميزوز انشأ وحدة قامت باعتقال ومساءلة اشخاص للاشتباه بمساعدتهملمقاتلي حزب العمال الكردستاني
او لتسوية خلافات شخصية اثناء عمله في محافظة سيرناك في المنطقة الجنوبية الشرقية في الفترة من 1993 الى 1996
.
وقتل افراد الوحدة، باوامر من تيميزوز، بعض المستجوبين، وقاموا بدفنهم في قبور ضحلة في مناطق غير ماهولة بعد ان انتزعوا منهم بطاقات الهوية. واضاف ان الوحدة "ارتكبت العديد من الجرائم من بينها القتل العمد واستخدمت اجهزة وادوات وفرتها الدولة لتسهيل محاربة"مقاتلي من حزب العمال الكردستاني. وطالب الادعاء باصدار حكم بالسجن المؤبد دون كفالة على المشتبه بهم السبعة بعد ان حملهم مسؤولية قتل 20 شخصا، حسب لائحة الاتهام
.
وجاءت لائحة الاتهام بعد سلسلة من عمليات البحث والتنقيب في جنوب شرق البلاد في اذار/مارس ونيسان/ابريل في اطار تحقيق في مزاعم بارتكاب قوات الامن عمليات قتل دون محاكمة. واسفرت عمليات البحث عن اكتشاف بقايا عظام
.
وبدأ التحقيق بعد أن قال عضو سابق في حزب العمال الكردستاني الذي اصبح بعد ذلك عميلا للقوات الحكومية في تصريحات نشرتها الصحافة التركية ان العديدين ممن فقدوا في التسعينات تمت تصفيتهم. وقتل نحو 45 الف شخص منذ حمل حزب العمال الكرستاني السلاح ضد القوات الحكومة من اجل الحصول على الحكم الذاتي في المنطقة الجنوبية الشرقية
.
المصدر:
AFP