بدأ في الحادي والعشرين من شهر أكتوبر الجاري مهرجان السينمائي الفرنسي في أربيل، حيث عُرضت فيه أفلام فرنسية وكوردية على أكبر شاشة سينمائية في العالم (17×27) متر، ولم تُعرض أفلام بواسطة هذه الشاشة العملاقة إلا في فرنسا.
نُظم هذا المهرجان من قبل المركز الثقافي الفرنسي في أربيل بالتعاون مع وزارة الثقافة في إقليم كردستان العراق وقنصلية فرنسا في الاقليم ومنظمة السينما العالمية غير الحكومية.
وسوف يعرض في هذا المهرجان أربعة افلام فرنسية شهيرة، مع فيلمين كورديين قصيرين، كما ستلقى محاضرات عن السينما الفرنسية والافلام الكردية، ضمن فعاليات المهرجان التي يستمر لمدة أربعة أيام.
بدأت فعاليات المهرجان في متنزه "منارة" في أربيل العاصمة، بحضور وزير ثقافة حكومة الاقليم فلك الدين كاكايي وقنصل القنصلية الفرنسية في اقليم كردستان "فردريك تيسو" وعدد من المسؤولين والمثقفين والفنانين وهواة الفن السابع.
بدأت عروض المهرجان بفيلم كردي قصير اسمه "الحدود" للمخرج ستار جمني كول الذي يتحدث عن قصة العبور من الحدود بين العراق وايران، أي بين قريتين كرديتين من كردستان إيران واقليم كردستان.
بعد هذا العرض القصير، عرض فيلم "لاركو وينج" للمخرج "جيروم ساليس" وهو فيلم أكشن من إنتاج عام (2008)، الفيلم يتحدث عن مقتل مليونير فرنسي من قبل أشخاص يحاولون السيطرة على أمواله، لكن ابنه الذي تبناه يعمل جاهدًا لكي لا يتحقق حلمهم.
قال وزير ثقافة اقليم كردستان العراق فلك الدين كاكايي في تصريح خاص لايلاف "في البداية طلبت منا القنصلية الفرنسية في اقليم كردستان العراق تنظيم مهرجان سينمائي في أربيل، ونحن تعاونا معهم".
كما قال كاكايي "هذا ليس أول تعاون ثقافي وفني مع الفرنسيين، فنحن على مدى عامين على التوالي أحيينا يوم الموسيقى العالمية مع فرنسا، هذا عدا من فعاليات أخرى مشتركة".
وأشار وزير ثقافة اقليم كردستان "نحن بصدد شراء هذه الشاشة السينمائية الكبيرة، حيث يمكن لـ(5000) الاف مشاهد أن يروا عروضًا سينمائية من خلالها بألوان جميلة وصوت جيد، وهذه وسيلة جيدة لعرض الأفلام في جميع مدن الاقليم".
في اليوم الاول من المهرجان حضر عدد كبير من هواة السينما وهذه أول مرة يتجمع فيها هذا العدد الكبير من المشاهدين لمشاهدة فيلم في إقليم كردستان.
وقال مديرعام السينما في وزارة الثقافة ناصر حسن عن عدد المشاهدين الذين حضروا في أول يوم المهرجان بأن "عددهم كان أكثر من (4000) مشاهد".
الأفلام الرئيسية التي سوف تُعرض في المهرجان هي أربعة افلام سينمائية فرنسية، هذا عدا فيلمين قصيرين كرديين.
أشار مدير مديرية السينما في أربيل شاخوان ادريس، أنهم بعثوا للمهرجان أربعة أفلام كردية قصيرة، منها فيلم "عابروا وادي الرمان" للمخرج اشكان أحمدي الذي نال عددًا من الجوائز في مهرجانات محلية وعالمية.
وصرح عارف سليمي (50 عام) الذي حضر في عروض هذا المهرجان وهو من أكراد كردستان أيران ويعيش الان في اقليم كردستان ويعمل في مجال دبلجة الافلام والحلقات الدرامية حيث قال عن هذا الحدث السينمائي في الاقليم " إن إحياء مهرجان لعروض أفلام سينمائية في الاقليم هو حدث مهم وخاصة عرض تلك الأفلام بواسطة أكبر شاشة سينمائية في العالم، فالألوان جيدة واينما جلست يمكنك سماع صوت الفيلم بشكل جيد، حقا أنا سعيد بهذه العروض".