سياسي ألماني يريد طرد كل أجنبي يرتكب جنحة

: قبل ايام قليلة وقع اعتداءان في مدينتين المانيتن هزا المجتمع الالماني، الاعتداء الاول وقع في مدينة لايبزيج حيث اشبعت مجموعة من الشبان النازيين طالبين من السودان ضربا امام مرقص والدوافع كانت العداء للاجانب واصابة احد الطالبين خطيرة والثاني ضرب شابين تركي(20 عاما) ويوناني (17 عاما) متقاعد ( 76 عاما) في محطة الانفاق في مدينة ميونيخ لانه طلب منهما الالتزام بالقانون وعدم التدخين، وحسب تصريحات مسؤلين امن فان التركي اخبر احد اصدقائه في مكالمة على المحمول تم تحليلها بعد ذلك بانه يريد اليوم قتل الماني. وفي الوقت الذي لم يعد يسمع اي شيء عن الحادثة الاولى اخذت الثانية ابعادا خطيرة حتى ان بعض السياسين طالبوا بطرد كل اجنبي يقوم بجنحة، وفي مقدمة هؤلاء رئيس حكومة اقليم هسن رولند كوخ.
فمن وجهة نظر كوخ فشلت سياسة ادماج الاجانب في المجتمع التي وضعتها الحكومة الاتحادية، وتزايد اعمال الاجرام التي يرتكبها الشباب الاجانب تثير القلق، ففي المانيا يوجد عدد كبير من المجرمين الاجانب ويجب مواجهة ذلك. واعاد السبب الى اخفاق هذه السياسة لعدم تحميل الشباب المهاجر اي مسوؤلية، وحتى الان يعتم على الكثير في القضايا عند المطالبة بمجتمع متعدد الثقافات ، وغض النظر عن تصرفات او عدم معالجتها ادى مع الوقت الى تشكل مجموعات عدائية خطيرة، ونجني الان ثمرة التسامح حيال العنف، وعليه يجب مواجهة هذا الوضع بحزم.
ولا يهم كوخ ما يتردد حاليا بوجوب وضع كاتالوجات لتنصنيف اعمال العنف الذي يقوم بها الاجانب ضد الالمان اسوة بكاتالوجات اعمال العنف بسبب العداء للاجانب فالخلفية في كلا الحالتين حسب قوله هي العنف، لكن السلطات الالمانية تجاهلت لفترة طويلة شريحة اجتماعية تمارس بشكل متعمد العنف ضد الاقليات العرقية والجنس الاخر لذا على كل من يريد العيش في المانيا احترام قوانينها والتخلي عن قبضته.
من جانب اخر ترفض وزراة العدل الاتحادية مطلب سياسيين اقرار مزيد من العقوبات ضد الشبان الاجانب لان القوانين الحالية تكفي.
وتعتزم السلطات في ميونيخ طرد التركي الى بلاده عقابا له وسيسجن اليوناني لان اليونان عضو في الاتحاد الاوروبي ولا يمكن تسفير مواطنيها. لكن ولان التركي والد لطفلة لم تتجاوز بعد الثلاثة اشهر فان قضية التسفير غير واردة حاليا بل السجن، فهي تعيش في كنف جديها لان الام التي طلقت بعد الولادة لا تعتني بها ولا تراعاها وحصل الاب على حق الحضانة.