مـــبــــ ـــاراة زوجـــــــــــيـ ــــــــــة
:::
::
:
اتفقت معه على لعب مباراة لكرة القدم في الحديقة الخلفية لمنزلهما ، وطلبت أن يحدد جائزة الفائز منهما
فسرح بخياله للحظة ولم يستطع التوصل لجائزة مناسبة وكالعادة طلب منها أن تقرر هي ما تشاء وهو سينفذ كل رغباتها ، فقد اعتاد منذ زواجهما أن يترك لها مهمة التفكير في تلك الأشياء على أن يتولى هو التنفيذ ، لأن طبيعة عمله التي تعتمد على الأرقام لم تمهله فرصة التفكير فيما هو خارج ساعات عمله
استعدت بعد العصر وارتدت ملابس رياضية تناسب المباراة ، وذهبت لحجرتهما تناديه ، فتعلل بالارهاق فتعللت بأنوثتها ، راوغها بذكائه فراوغته بدلالها ثم أطبقت يديها على يديه وجذبته خارج الحجرة
مشى بتكاسل معها ، وخرجا للحديقة ، وبسرعة أحضرت أربعة أحجار ووضعت حدود المرمى له ولها ، في أول الحديقة وفي آخرها .
شمرت عن ساعديها ووضعت الكرة في منتصف المسافة بينهما ، ونادت بصوت ناعم : ابدأااااااا
وركلت الكرة فطاحت بعيدا عن حدود الملعب الذي رسمته بقدمها ، فوقع على الأرض من شدة الضحك ، بينما ذهبت هي لاحضار الكرة ، وقالت له : سأفوز عليك
قال : يسعدني هذا
قالت : هيا العب إذن
أحضر الكرة وركلها بينما كانت هي قد اتخذت موضع الدفاع عن مرماها ، سدد ضربة قوية نحو مرماها فتلقتها بيديها شاعرة بالزهو
كان يضحك ويتعامل مع الموقف بهدوء تام يفتقر للاهتمام
و بينما هو على هذه الحال ، سددت هي ضربة قوية دخلت مرماه وأحرزت هدفا فيه ، فتهللت أساريرها وانفرجت شفاهها عن بسمة عريضة ثم اتخذت مكانها بسرعة نحو المرمى .
أحضر الكرة وقال لها : الفوز بالمباراة سهلا بالنسبة لي ولكني لم أهتم أصلا بالنتيجة
قالت : هكذا تعلل موقفك ؟
أثارته كلمتها فقال : سنرى حالا
ووضع الكرة في المنتصف وقبل أن يسدد الضربة أقبلت عليه و قالت له : حبيبي
نظر لها ، فضربت الكرة وأدخلتها مرماه
وضحكت كثيرا ، فقال : ليس هذا عدلا
فقالت : خذ بثأرك إذن
قال : ثأري في الفوز وليس التعادل
قالت : اثنان للاشئ ، نتيجة ترضيني
قال : انظري ماذا سأفعل
قالت : في مباراة قادمة إن شاء الله أما أنا فتسعدني النتيجة
قال : أتنسحبين ؟؟
قالت : أنا الفائزة فكيف أنسحب ؟
قال : إذن أكملي
قالت : موافقة
وذهب ليضع الكرة مرة ثالثة في المنتصف ، وبينما هو منحنيا قالت بصوت عال : آه
فنظر نحوها مفزوعا فوجدها تبتسم وقد جلست على الأرض
فأقبل نحوها
قالت : انتهت المبارة الآن ، هل تعلم بم فوزت عليك ؟
قال : نعم
قالت : بم ؟؟
قال : بـــ " بسمة و حبيبي وآه "
قالت مبتسمة : هذه الحقيقة
قال : أنت ِ الفائزة ، وقد اتفقنا على جائزة ، تدللي .
قالت : لقد لعبت المباراة من أجل هذه الكلمة
ثم مسحت على رأسه وقالت : لا أريد إلا رضاك .
تيسم وقال : كلي فداك
نهضا من على الأرض واتجها للمنزل وتعلو وجهيهما إبتسامة رضا وحب
*** اسلوب حكيم جدا جعلت من زوجها ينصاع لاوامراها واخذت منه ماتريد وبرضاه
استبدلت اسلوب الصراخ والتعصب بالبسمه والدلع
فما الضير لو فعلن جميع النساء مثلها؟؟؟