اخر احداث نوروز في رقة
حولت الأجهزة الأمنية و أعوانها احتفالات نوروز هذا العام في محافظة الرقة إلى مجزرة راح ضحيتها شابين و شابة
في مقتبل العمر بالإضافة إلى 41 جريح أصيبوا بالرصاص الحي الذي صوب إلى صدورهم العارية كما تم اعتقال جميع الجرحى.
و كان مخطط هذه المجزرة القذرة قد بدا منذ الاجتماع الذي عقدته اللجنة الأمنية في محافظة الرقة قبل أسبوع من بدا احتفالات نوروز, و التي ضمت العميد خالد الحلبي عميد فرع امن الدولة في المحافظة و المدعو عبد الرزاق الجاسم أمين فرع حزب البعث في المحافظة, حيث تقرر إصدار تعميم إلى المؤسسات الحزبية و الأعضاء المنتمين إلى حزب البعث بالتوجه يوم الحادي و العشرين إلى منطقة المطحنة المكان المخصص لاحتفالات نوروز و رفع الأعلام السورية و صور الرئيس السوري و خلق مناخ من التوتر و الصدام و بالتالي تدخل الأجهزة الأمنية و ارتكاب المجزرة.
و بعد أن قامت الجماهير الكردية بوضع المسرح و تعليق الرايات و صور الشهداء و صور القائد أوجلان و بعيد البدء بتقديم البرنامج المخصص للاحتفال بحوالي خمسة عشر دقيقة هجمت القطعان البعثية " العبثية" التي تم احضراها لافتعال الفتنة و الصدام, و فور هجوم القطعان البعثية تدخلت الأجهزة الأمنية و قامت بإطلاق النار بشكل عشوائي على الجماهير الكردية كما و قامت بتطويق المحتفلين كما استخدمت الغاز المسيل للدموع أيضا, و كانت قوات الجيش جاهزة و على أتم الاستعداد للتدخل عند اللزوم حيث شوهدت من قبل المحتفلين و هي تقف بعيدا.
و قد نتج عن هذا الفعل التآمري الذي خططت له اللجنة الأمنية في محافظة الرقة بقيادة العميد خالد الحلبي عميد فرع امن الدولة في المحافظة و المدعو عبد الرزاق الجاسم أمين فرع حزب البعث في المحافظة.
استشهاد شابين و شابة في الخامسة عشر من عمرها و إصابة 41 مواطنا أخر نقلت السلطات السورية اثنين منهم إلى مشفى الرازي في حلب بسبب الإصابة البالغة التي تلقوها و وضعهم حرج جدا و هم:
- محمد خليل
- محمد عثمان و حسب المعلومات الواردة حالته حرجة جدا
كما استطعنا معرفة أسماء بعض الجرحى الذين اعتقلوا رغم إصابتهم في مشفى الوطني بالرقة و هم:
إبراهيم داوود
كانيوار
محمود مصطفى
هوكر إبراهيم
محمد هوشك
خليل إبراهيم حم رش
على محمد نبو
و لم نستطع تبين أسماء الشهيدين لأنهما نقلا أيضا إلى حلب كما إن جميع الجرحى معتقلين لدى الأجهزة الأمنية و يتم اعتقال كل من يحاول التوجه إلى المشفى الوطني بالرقة للاطمئنان على أبنائهم لان هناك بعض الأشخاص لا احد يعلم ما هو مصيرهم هل هم معتقلون أم مصابون أم من بين القتلى.
و قد تلقت مؤسستنا معلومات تفيد بان الشاب محمد عمر حيدر و الذي نقل إلى المشفى الوطني في الرقة قد استشهد متأثرا بجراه في الساعة التاسعة و الربع ليلا و لا يزال مصير باقي الجرحى الآخرين مجهولا.
و قد صدمت هذه المجزرة الجماهير الكردية في غربي كردستان و سورية التي خرجت للاحتفال بعيدها القومي, و أثارت العديد من التساؤلات. - لماذا الكردي فقط يواجه بالرصاص الحي؟ - لماذا الدماء الكردية رخيصة في بلد لا تزال تضحيات الكرد و أجداهم تقرع ذاكرة التاريخ بحسهم الوطني و المسالم. و من خلال المجزرة التي ارتكبت اليوم اتضحا و بشكل جلي إن المنطق المتبع في التعامل مع الشعب الكردي في ظل نظام البعث هو منطق العصابات و القتل و الإرهاب لا منطق الدولة و المواطنة.