قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني إن أكراد العراق سيقدمون لهم كل أشكال الدعم لنيل حقوقهم، ولكن دون اللجوء للعنف. لكنه أشار إلى ان المعارضة السورية لم تبد حتى الآن أي استعداد للاعتراف بحقوق الأكراد في سوريا. وقال إن أي تغيير في سوريا شأن داخلي يقرره الشعب. كما دعى أكراد إيران وتركيا الى نبذ العنف واتباع الأساليب السلمية لنيل حقوقهم، مع اعترافه بهذه الحقوق.
وفي الوقت الذي أكد البرزاني التزامه بالدستور الذي ينص على وحدة العراق، حذر من إلغاء هذا الدستور أو الالتفاف عليه قائلاً: "إن الأكراد لا يريدون أكثر او أقل مما يعطيهم الدستور. لكن إذا قرر الشعب الكردي من خلال استفتاء إعلان الاستقلال فسوف نلتزم بذلك، وبمجرد أن يتخذ هذا القرار فسوف نتحمل كل ما ينطوي عليه من مسؤلية ونحن مستعدون لدفع الثمن، حتى لو كان القتال".
وحذر البرزاني من نشوب حرب أهلية بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق نهاية العام الجاري. وقال إن انسحاب الأمريكيين يفسح المجال لحرب أهلية مفتوحة. وأضاف أن الأكراد سيلعبون دوراً للحيلولة دون وقوع هذه الحرب، التي استبعد أن يكون الأكراد طرفاً فيها، باعتبار أنهم ليسوا طرفاً في الصراع المذهبي ولن يكونوا كذلك.
جاء ذلك في حلقة من برنامج "نقطة نظام" الذي يقدمه الزميل حسن معوض غداً الجمعة، ويُبث على شاشة "العربية" في الثامنة النصف مساء بتوقيت السعودية. وفي تعليق عل اتفاق أربيل الذي تم برعايته العام الماضي وأسفر عن تشكيل الحكومة وانتخاب رئيسي الجمهورية والبرلمان في العراق، أقر البرزاني بوجود خلافات ناجمة عن تفسير كل طرف للدستور على مزاجه. وأضاف أن نوري الملكي يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عن ذلك باعتباره رئيس الوزراء وقائد القوات المسلحة. ونفى أن يكون هذا الاتفاق منطوياً على أية بنود سرية. ودافع البرزاني عن زيارته الأخيرة لخانقين قائلاً إنها مدينة كردية ومن حقه زيارة أي مدينة عراقية، وأضاف أنه حتى نظام البعث السابق لم يشكك في كردية خانقين. ونفى أن تكون قوات البشمركة هناك لحماية الأكراد دون غيرهم، موضحاً أن الأكراد هناك تعرضوا لتطهير عرقي، وأن الحكومة العراقية غضت الطرف عن ذلك. وداخلياً علّق البرزاني على التظاهرات التي جرت في السلمانية في الآونة الأخيرة، وقال إن جزءاً كبيراً من مطالب المتظاهرين كان عادلاً، ويهمنا ترتيب البيت الكردي.