في نظرتي الشخصية أعتقد أن الزواج من أجنبي او اجنبية شيء عادي جدا اذا ما لازم هذا شروط ديننا الكريم، فقوله" الطيبات للطيبون و الطيبون للطيبات" جاء بصفة التعميم على ان تكون الطيبة الأخلاقية و كذا الدينية هي العنصر الرئيسي.
أن يكون الزواج مبني على أساس الحب و الإحترام دونما أن ننسى المعرفة المدركة لهاته الرابطة، يعتبر زواجا ناجحا في غنى عن ابراز جنسية الطرفين فيه، فمهما كان فإن الأجنبي مثل غيره من بني جلدة بلد قرينه ، يحتاج الى الاستقرار و تكوين أسر ..." جعلناكم شعوبا و قبائلا لتعارفوا" و بالتالي فإن النظرة القاتمة التي نُحملها لمن آثر غير ولد بلدته ليكون رفيق حياته تتنافى مع ما قد نُص عليه.
المشكل الذي اقتحم افكارنا و زاد من تدنيس النظرة عن مثل هاته الزيجات كون أن النوايا التي يُقام من خلااالها هذا الزواج أصبحت مادية بحتة، لنرى أن شبابنا الآن يسعى من خلااال الشبكة العنكبوتية الى عقد قرانه و هو في ربيع عمره لم يتزاوج بعد عقده الثاني الى التعرف بمن هن من مثل جداتهم أعمارا بغية التحرر من - القيد الوطني- و تحقيق ثروة مادية، لتكون بذلك عندهم هاته الروابط المقدسة دينيا مجرد حبر على أوراق تنتهي صلاحيتها بمجرد تحقيق الهدف المبتغى.
في النهاية اعتقد أن الزواج اذا ما وافق السنة و ابتعد عن النوايا المادية البحتة و كان على اساس -ان تكون السعادة هي الطاغية عليه- فإنه لا يهم و بتاتا جنسية طرفيه