كد الرئيس السوري بشار الأسد أن نظامه يحكم السيطرة على الأرض تماماً، بينما يفتقد السيطرة على الفضاء، في إشارة إلى الهجمة الإعلامية التي يتهمها بالتحريض على سوريا. إلا أنه استدرك: "يمكن أن يكونوا أقوى في الفضاء لكننا أقوى على الأرض من الفضاء ومع ذلك نريد أن نربح الأرض والفضاء". جاءت هذه التصريحات أثناء مشاركة الأسد وزوجته في الاستفتاء على الدستور الذي أجري أمس الاحد، وذلك في مركز للاقتراع في مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون في ساحة الأمويين في وسط العاصمة.
وأظهر التلفزيون السوري الأسد مبتسما إلى جانب زوجته التي كانت ترتدي زيا أسود اللون ولوحت بيدها أكثر من مرة للمتجمعين الذين كانوا يتدافعون من حولهما ويهتفون "الله، سوريا، بشار وبس". وقد دعي يوم الأحد أكثر من 14 مليون سوري الى الإدلاء بأصواتهم في استفتاء على الدستور، في وقت تعيش البلاد على وقع العمليات العسكرية وأعمال العنف. ويخلو مشروع الدستور الجديد من ذكر أي دور قيادي لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي يحكم البلاد منذ عام 1963 كما هي الحال في الدستور المعمول به حاليا.
وتؤكد المادة الثامنة من الدستور الجديد ان "النظام السياسي للدولة يقوم على مبدأ التعددية السياسية وتتم ممارسة السلطة ديموقراطيا عبر الاقتراع". واعد الدستور الذي يفترض ان يحل محل دستور 1973 في اطار الاصلاحات التي وعدت بها السلطات في محاولة لتهدئة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد النظام. ميدانياً، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها والهلال الأحمر العربي السوري لم يتمكنا من دخول حي بابا عمرو في حمص يوم الأحد، ومازالا يتفاوضان مع السلطات السورية وجماعات المعارضة.
وقالت المتحدث باسم اللجنة كارلا حداد: "مازالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري يتفاوضان مع السلطات السورية وجماعات المعارضة. نحن نحاول دخول منطقة بابا عمرو المتضررة اليوم". ولم تذكر مواضع الخلاف في المفاوضات الخاصة بالدخول لتقديم الرعاية الطبية للمحاصرين في المنطقة. وقالت نحن نعمل بنيّة صادقة ونريد إجماعاً من كل الضالعين في العنف.