ناقشت لجنة العمل والرفاه الاجتماعي والصحة، في الكنيست الاسرائيلي اليوم الاثنين، بشكل طارئ، ظاهرة الفصل بين النساء الوالدات اليهوديات والعربيات في مستشفيات البلاد.
وجاء هذا الاجتماع الطارئ في اعقاب كشف صحيفة "معاريف" الاسرائيلية قبل نحو اسبوعين حين أظهرت ان مستشفيات البلاد تتبع نظام الفصل بين النساء الوالدات اليهوديات والعربيات، باعتباره توجه عنصري يجيء نتيجة الأجواء العنصرية السائدة في البلاد.
وقال عضو الكنيست الاسرائيلي ايلان جيلون، ان هذا التوجه العنصري لا يختلف عن رفض تأجير البيوت لمواطنين من أصل اثيوبي. وأكد جيلون انه يجب اجتثاث هذه المظاهر العنصرية من جذورها قبل ان تصبح سياسة معتمدة في الدولة.
وحسبما جاء في تقرير الصحيفة الاسرائيلية فإن الفصل بين النساء الوالدات العربيات واليهوديات في المستشفيات، يجيء عادة بطلب من النساء اليهوديات، وان المستشفى يستجيب لرغباتهن.
وقال عضو الكنيست العربي د. عفو اغبارية، خلال جلسة اليوم انه يجب ان تخرج من هذه القاعة دعوة واضحة وصريحة، بأن مثل هذا الأمر لا يمكن له ان يستمر، وأضاف "لقد شاهدنا التمييز والفصل في الباصات وفي الشوارع، ولا نريد ان نراه لا سمح الله في المستشفيات ايضا.
وكانت الصحيفة قد ادخلت كاميرا خفية الى مستشفى "مئير" في كفار سابا وتم تصوير شريط فيديو لممرضة تقول فيه "عندما نشعر بعدم رضا المرأة الوالدة اليهودية، فإننا نحاول ان لا نبقيها بين مثل هؤلاء العرب".