استقبل الفرنسيون رئيسهم نيكولا ساركوزيبصيحات الاستهجان والرشق بالبيض خلال زيارته، أمس الخميس لإقليم بايون في بلاد الباسك الفرنسية. وذلك قبل 52 يوما من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية.
وفور وصول الرئيس المرشح إلى وسط مدينة بايون (جنوب غرب)، قابله المئات من الانفصاليين والمعارضين بصيحات الاستهجان، مرددين هتافات معادية مثل "ساركو رئيس الأغنياء" و"ارحل يا ساركوزي".
وتمكن ساركوزي –الذي يخوض حملة لإعادة انتخابه في أبريل/نيسان المقبل- بصعوبة بالغة من شق طريقه في الشوارع الضيقة لوسط المدينة التاريخي، ليصل إلى المقهى الذي عقد فيه لقاءه الانتخابي تحت سيل من منشورات منظمة باتيرا المطالبة بوضع خاص لبلاد الباسك.
وبعد دخوله المقهى، قام الناشطون -الذين تجمعوا أمامه- برشقه بالبيض، مما دعا السلطات إلى طلب تعزيزات من رجال الشرطة، لتمكين الرئيس الفرنسي من الخروج بعد ذلك بساعة.
لوم المنافس
وندد ساركوزي -أمام الصحفيين الذين التفوا حوله- بالعنف الذي تمارسه "أقلية"، واعتبرها تصرفات غوغائية وسلوك لا يغتفر. وأعرب عن أسفه لانضمام ناشطين اشتراكيين إلى "الانفصاليين الباسك"، وذلك ما اعتبر محاولة لتحميل منافسه في الانتخابات الرئاسية المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند مسؤولية الأحداث.
وبينما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن أنصار هولاند لم يشاركوا في هذه الأعمال، أكد ساركوزي أن تصريحات هولاند عن التطهير أججت مشاعر سكان الباسك.
وكان المرشح الاشتراكي قد اتهم مؤخرا ساركوزي بإقامة "نظام" يخدم مصالحه السياسية في جهازيْ الشرطة والقضاء، مؤكدا أن كبار الموظفين المرتبطين بهذا النظام سيكون عليهم ترك أماكنهم لآخرين حال انتخابه رئيسا.