أظهرت النتائج الأولية الرسمية للجنة المشرفة على انتخابات الرئاسة في روسيا فوز رئيس الوزراء فلاديمير بوتين من الجولة الأولى بمنصب الرئاسة بنسبة تبلغ 62% من الأصوات بعد فرز نحو 20% في حين حصل أقرب منافسيه وهو رئيس الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف على 17%.
وقال مراسل الجزيرة في موسكو زاور شاوج إن أول ردود فعل صدرت بعد هذه النتيجة هي وصف زيوغانوف الانتخابات الرئاسية الروسية بأنها "غير نزيهة على الإطلاق"، وأنه سيكون لحزبه موقف سيعلن في وقت لاحق.
وأضاف المراسل أن المعارضة تستعد غدا الاثنين للتظاهر وسط العاصمة موسكو.
وكانت استطلاعات للرأي أظهرت في وقت سابق فوز بوتين بنسبة 58.3% وذلك بعد فرز 14.5% من صناديق الاقتراع.
فقد كشف استطلاع أجراه مركز بحوث الرأي العام لعموم روسيا الذي تسيطر عليه الدولة أن بوتين فاز بنسبة 58.3% من الأصوات وهي نسبة كافية لتفادي إجراء جولة إعادة.
وأظهر استطلاع آخر أجرته مؤسسة الرأي العام فوز بوتين بنسبة 59.3% من الأصوات وستنشر النتائج الرسمية الواردة من معظم مراكز الاقتراع غدا الاثنين.
وجرى الاقتراع -الذي دُعِي إليه نحو 110 ملايين شخص، وسط إجراءات أمنية مشددة، شهدت نشر 450 ألف عنصر أمني، وتجنيدَ 6300 شرطي في العاصمة موسكو، التي تعهد أمنها بـ"التصدي للاستفزازات بكل القوة التي يمنحها القانون".
وقد عزّز بوتين مؤخرا أداءه خاصة في الأقاليم، وفق استطلاعاتِ رأيٍ توقع أحدثها أن يحسم السباق من دوره الأول بنحو 60%.
حظوظ وافرة
وينافس بوتين أربعةُ مرشحين جميعهم خسر ضده في السابق انتخابات رئاسية، باستثناء واحد هو الملياردير ميخائيل بروخوروف.
والمرشحون الآخرون الذين ينافسون بوتين هم غينادي زيوغانوف الذي توقعت استطلاعات أن يحل ثانيا بـ15% من الأصوات وفلاديمير زهيرينوفسكي الذي توقعت له المرتبة الثالثة، فيما يأتي رابعا رئيسُ المجلس الفدرالي السابق سيرغي ميرونوف.
وفي محاولة لتبديد مزاعم التزوير، أمر بوتين بنصب 182 ألف كاميرا مراقبة موصولة بالإنترنت في 91 ألف مركز اقتراع، لنقل عملية التصويت، التي ينظم بعضها في نواد اجتماعية. لكن المعارضة قالت إن الكاميرات وحدها لا يمكنها منع التزوير، وقد طعنت في الاقتراع حتى قبل انطلاقه.
وشغل بوتين الرئاسة لولايتين بين 2000 و2008، لكنه إن فاز هذه المرة فسيشغل ولاية من ست سنوات، وهي ولايةٌ قال إن ديمتري مدفيدف (الرئيسُ الحالي) هو من سيكون رئيس الحكومة خلالها.
واتهم بوتين المعارضة يوم الجمعة الماضي بأنها لا تحترم الديمقراطية، قائلا إنها تريد إعلان الانتخابات مزورةً حتى قبل انطلاقها.
وتعهد بوتين بعدم قمع الاحتجاجات المتنامية في حال فوزه، لكنه رفض مطالب بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة