أربيل - وكالات: أعلنت منظمة اليونسكو، عن افتتاح مكتب لها في أربيل إلى جانب مكتبها في بغداد والبدء بعملية ترميم قلعة أربيل الآثارية، وكذلك الاهتمام بالآثار الموجودة في إقليم كردستان العراق.
وقال محمد جليد، مدير مكتب منظمة اليونسكو وممثلها في العراق، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع كل من نمرود بيثو يوخنا وزير السياحة وفلك الدين كاكايي وزير الثقافة في حكومة الإقليم ونوزاد هادي محافظ أربيل إن منظمته ستعمل على حماية الآثار الموجودة في إقليم كردستان من خلال تبني مجموعة مشاريع وإعداد الكوادر وتأسيس تلفزيون تربوي في الإقليم.
وأضاف جليد قررت اليونسكو أن يكون لها مكتب في أربيل، ومن بين المشاريع التي ستنفذها مشروع إحياء قلعة أربيل الآثارية وإعادة المياه إلى كهريز باستورة بـاربيل، وتدريب الكوادر على حماية الصناعات التراثية الآثارومساعدة المتاحف وتأسيس تلفزيون تربوي. وأشار ممثل اليونسكو في العراق إلى أن كل مشروع تتبناه اليونسكو في العراق ستكون لكردستان حصة فيه وبالأخص في المجال التربوي.
وتعد قعلة أربيل من أقدم المناطق في العالم التي لا تزال مأهولة بالسكان، ويرجع المؤرخون تاريخها إلى 6000 سنة، وبحسب الدراسات التاريخية مرت على القلعة الحضارات السومرية والبابلية والآشورية إضافة إلى الإسلامية. وتنقسم القلعة منذ زمن العثمانيين إلى ثلاث مناطق وهي التكية والطوبخانة والسراي.
وكان سكان القلعة يحصلون على الماء الصالح للشرب من خلال كهريز يزودهم بالماء من منطقة باستورة (12 كم شمال أربيل) وما زالت آثار هذا الكهريز باقية في عدة مناطق، وتسعى منظمة اليونسكو إلى إعادة ترميمها ضمن برامجها لترميم القلعة.
كما أشار إلى أن أحد القرارات التي اتخذتها مع حكومة الإقليم هي "كيفية المحافظة على الآثار. ويوجد في كردستان أكثر من ثلاثة آلاف أثر تاريخي." وأضاف "نعمل مع الوزارات المهتمة لحماية الآثار. وأكد ممثل اليونسكو على أهمية ترميم قلعة أربيل الآثارية وأضاف " أنه مشروع مهم وقد خططنا له جيدا، في المرحلة الأولى نأخذ إجراءات سريعة ولازمة لدراسة المشاكل الحالية و مدى حاجتنا للتمويل، وتستمر المرحلة الأولى من ستة إلى ثمانية أشهر وبعدها تأتي مرحلة تدريب الكوادر الكردية لحماية الآثار.
وأضاف بدأنا العمل ودخلنا المرحلة الأولى ووقعنا اتفاقا مع حكومة الاقليم على ترميم القلعة. ومن جانبه قال نمرود بيثو وزير السياحة إن حكومة إقليم كردستان هي التي بادرت إلى طلب مساعدة اليونسكو في ترميم قلعة أربيل وجعل آثار إقليم كردستان تحت الحماية الدولية.
وأضاف في المؤتمر الصحفي أن "قلعة أربيل هي نقطة جذب سياحية وتاريخية قوية. وكانت تسكن القلعة إلى العام الماضي نحو 900 عائلة إلا أن محافظة أربيل قامت بإخلائها من السكان كمرحلة أولى استعداداً لترميمها وجعلها معلماً سياحياً. بينما قال نوزاد هادي محافظ أربيل في المؤتمر الصحفي "أشرفنا في البداية على عملية ترميم القلعة وبدأنا بإخلائها من السكان بتعويضهم من خلال إسكانهم في مناطق أخرى ومنح التعويضات لهم.
وأضاف أبرمنا عقداً رسمياً مع اليونسكو في العام الماضي للإشراف على القلعة وفتح مكتب للمنظمة في أربيل واليوم ستبدأ عملية ترميم القلعة. وأن الاتفاق مع اليونسكو تضمن إرسال وفد إلى تركيا للتدريب على كيفية حماية الآثار، وقال قبل فترة أرسلنا فريقا هندسيا مختصا في مجال الآثار إلى اسطنبول وتلقى تدريبات على كيفية حماية الآثار بحسب اتفاقنا مع اليونسكو. وبحسب الدراسات التاريخية هناك أكثر من 300 موقع آثاري في اقليم كردستان منها كهف شاندر الذي اكتشفت فيه بقايا لإنسان نياندرتال.