قره يلان: اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب تحاول تبرئة مسؤولية تركيا
طالب مراد قره يلان رئيس اللجنة القيادية في منظومة المجتمع الكردستاني لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية بالكشف عن نتائج الفحوص التي اجرتها لزعيم الشعب الكردي عبدالله اوجلان اثناء زيارتها الأخيرة لسجن جزيرة ايمرالي.
داعياً إياها إلى نشر نتائج تلك الفحوص على الرأي العام والكف عن المماطلة ومحاولة تبرئة ساحة تركيا في امر تعرض أوجلان للتسميم.
وأتهم مراد قره يلان رئيس اللجنة القيادية في منظومة المجتمع الكردستاني لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية بإخفاء حقيقة تعرض أوجلان للتسميم على يد السلطات التركية. واضاف قره يلان ان اللجنة ورغم مضي سبعة اشهر على زيارتها لسجن جزيرة ايمرالي المعزول وتحققها من تعرض اوجلان للتسميم الممنهج ترفض الكشف عن نتائج الفحوص التي اجرتها له وترفض كذلك الإدلاء باي تصريح حول هذا الموضوع، وهو مايثير الشك لدى الجانب الكردي ويزيد من قلقه.
وتابع قره يلان بان هناك معلومات وصلتهم تفيد بان اللجنة المشار اليها تتجه لتبرئة ساحة تركيا من تهمة تسميم اوجلان، وان هناك لقاءات بين اللجنة والحكومة التركية لنشر تقرير يبرء تركيا من جريمة تسميم اوجلان، خلافا للحقيقة والواقع.
واستطرد قره يلان بان اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب تريد فبركة تقرير تقول فيه ان تعرض اوجلان للتسميم كان نتيجة تفاعل مادة الدهان مع الهواء المنبعث من جهاز التكييف في الحجرة التي يٌحتجز فيها، وان لاعلاقة لذلك بامر دس مركبات سامة له في الطعام. واضاف قره يلان ان الهدف من وراء هذا القول هو ابعاد اصابع الإتهام عن تركيا وتبرئة ساحتها في عملية تسميم اوجلان الأخيرة.
وفي الختام حذرّ مراد قره يلان رئيس اللجنة القيادية في منظومة المجتمع الكردستاني كافة الأطراف المعنية من مغبة التستر على الحقيقة ومساندة سياسة تركيا المعادية للكرد ولزعيمهم اوجلان، مبيناً بان حالة اوجلان الصحية ماتزال سيئة وان شرف المهنة واخلاقها يقتضيان ذكر الحقيقة عند معرفة السبب الذي كان وراء تسميم رجل اسير.
واضاف قره يلان بان الكرد قلقون جدا من التطورات التي قد تطرأ في اي وقت وهم يحملون كافة الأطراف المسؤولية المباشرة عنها. وصف قره يلان الهجوم الذي وقع في آمد في الثالث من الشهر الجاري بالهجوم الغامض الذي لم تتضح بعد الجهة التي تقف وراءه. وقال قره يلان ان منظومة المجتمع الكردستاني بدأت بالتحقيق في الحادث والبحث عن الجهة التي تقف وراءه، موضحاً بان لاعلاقة لهم بالحادث لامن قريب ولامن بعيد.
وانتقد قره يلان الجهات التي تعمل على الصاق تهمة تنفيذ الهجوم بهم، وقال نحن حركة نستمد قوتنا وشرعيتنا من الشعب، ومثل هذه العمليات لاتتوافق وفلسفتنا وسياساتنا المعلنة.
واضاف قره يلان ان حركة التحرر الكردستانية وفي الوقت الذي بدات بتطبيق آراء زعيم الشعب الكردي عبدالله اوجلان حول تشكيل لجان تضم اناساً معقولين لتفعيل الحل الديمقراطي، ياتي هذا الأنفجار. حيث ان التوقيت غير مناسب ابداً، وحتى لو كانت حركة التحرر تريد ان تنفذ مثيل هذا الهجوم، فإنه بالتاكيد لن يكون في مدينة آمد بالذات.
واتهم قره يلان كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري والجيش التركي بالعمل سوية لتسديد ضربة مشتركة لحركة التحرر الكردستانية واستغلال هجوم آمد الأخير، ومحاولة تحقيق مكاسب هناك.
واستطرد قره يلان نحن لم نقرر بعد تنفيذ عمليات بهذا الحجم. نحن نملك القوة للتخطيط لمثيل هذه العمليات في كل انحاء تركيا. ولو كنا نحن من نفذنا هذه العملية لما كان باستطاعة قائد الجيش يشار بويوكانيت ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان زيارة آمد والتجوال فيها بحرية.
ان قواتنا قادرة على التسديد في اي مكان، وطبيعي لو اردنا التصعيد فإن تركيا ستتحول الى بلاد تعمها فوضى كبيرة ليس لها أول من آخر.
واضاف قره يلان، نحن مازلنا نراهن على الحل الديمقراطي، ولدينا امل بان باب الحوار والحل السلمي لم يٌغلق بعد. لكن اذما استمرت الأوضاع علي ماهي عليه الآن. واستمرت حملات الحرب والإنكار ضد حركتنا. واصرت الحكومة على تجاهل كل نداءات قائدنا في الحوار والحل الديمقراطي فوقتئذ لن يكون بمقدورنا ضبط الأوضاع اكثر. وسيكون حزب العدالة والتنمية الحاكم هو المسؤول الأول والأخير عن اي تطور او تصعيد يطرأ على الأوضاع في البلاد.
وتابع قره يلان بان العدالة والتنمية يريد تحقيق النصر في الإنتخابات البلدية القامة ولديه هدف وهو السيطرة على ولاية آمد، لذا فهو يحاول وبكافة الأساليب تحقيق ذلك الهدف. وما استغلال الحادثة الأخيرة سوى محاولة جديدة في هذا الشأن. من الواضح الآن ان حزب العدالة والتنمية الذي اصدر قراراً بقتل الأطفال والمدنيين في آمد ومازال يتستر على المجرمين الذي اجرموا بحق الشعب الكردي يٌريد استغلال الأوضاع لصالحه، ويٌصور نفسه وكانه حامي حمى الكرد في البلاد. ونحن هنا نتسائل لماذا يرفض حزب العدالة والتنمية محاكمة المسؤولين عن حادثة كوشيولور ويتستر عليهم، وهو في الوقت نفسه يطارد كل الوطنيين الكرد ويضيق الخناق عليهم؟.
ان الشعب الكردي يعلم حقيقة الأمور. وهو نفسه الذي القى القبض على الجناة في شمزينان. اولئك الذين اطلقتم سراحهم بعد ذلك رغم تورطهم في جريمة القتل. ان الكرد لن ينخدعوا بالالاعيب التي تحاولون تمريرها الآن. اهالي آمد الوطنيين لن ينخدعوا بمثل هذه الأمور، وهم يعرفونكم جيداً ويعرفون سياساتكم المعادية لهم.
اتهم مراد قره يلان رئيس اللجنة القيادية في منظومة المجتمع الكردستاني حزب العدالة والتنمية بانه لايملك اي برنامج لحل القضية الكردية حلا ديمقراطيا عادلاً والبقاء على سياسة الإمحاء والإنكار السابقة.
واضاف قره يلان، ان الهجوم الموتور الذي تقوده العدالة والتنمية ويستهدف حزب المجتمع الديمقراطي وكتلته البرلمانية يٌوضح جلياً بان هذا الحزب لايريد حل القضية الكردية وهو يراهن على العنف والإقصاء كسياسة وحيدة للتعامل مع الشعب الكردي وقضيته العادلة في البلاد. لأن بقاء حزب المجتمع الديمقراطي ونوابه في مجلس النواب، هو فرصة ثمينة امام العدالة والتنمية فيما لو اراد حقاً حل القضية الكردية. لكن الظاهر انه قرر بشكل نهائي تصعيد الهجوم ضد الكرد ومحاولة فرض الواقع المزري والإستسلام والخنوع عليهم.
وتابع قره يلان ان على الشعب الكردي في هذه المرحلة وإزاء مثل هذه السياسة ان يلتف حول حزب المجتمع الديمقراطي وان يٌظهر كل اشكال الدعم والتأييد له. كما حيا قره يلان وقفة نواب حزب المجتمع الديمقراطي في وجه سياسة الضغط والترهيب التي يمارسها الحزب الحاكم في تركيا.
كما عبرّ قره يلان عن دعمه للموقف المؤيد لنشاط ونضال حزب المجتمع الديمقراطي، والذي اظهرته العديد من القوى اليسارية الكردية والتركية في شمالي كردستان وتركيا. وقال ان هذه المواقف مهمة جداً في هذه المرحلة.
كما اشار قره يلان الى اهمية عقد مؤتمر" الجمهورية الديمقراطية" وقال ان هذا المؤتمر من شأنه ان يوحد كل القوى الديمقراطية في البلاد في إطار واحد، وموضحا بان حركة التحرر الكردستانية ستدعم مثل هذا المؤتمر والنتائج التي سيتمخض عنها، والتي ستصب في طريق الحوار والحل الديمقراطي.
كما كرر قره يلان دعوة زعيم الشعب الكردي عبدالله اوجلان الأخيرة والمتمثلة في ضرورة تشكيل لجنة تضم العقلاء والمعقولين لكي يدؤوا بالبحث عن طرق ديمقراطية لإيجاد حل سياسي سلمي للقضية الكردية في البلاد.
وانتقد قره يلان سياسة الإنكار والحسم العسكري التي تنتهجها العدالة والتنمية لضرب وقمع مطاليب الشعب الكردي الديمقراطية، وقال انه اذما استمرت هذه السياسة فإن العام الجاري سيشهد حدوث مواجهات كبيرة، سيكون حزب العدالة والتنمية هو وحده المسؤول عنها.
واضاف قره يلان نحن حركة شعبية تحررية، نستند في نضالنا الى شعبنا والى جبالنا المنيعة. نحن مستعدون للحوار من اجل الحل السلمي الديمقراطي، لكننا سنصعد من النضال واساليب الكفاح في حال اصرار الجانب التركي على سياسة الحرب والعنف والإجتثاث. سنثبت بان من غير الممكن ابدا ضرب الكرد والقضاء عليهم....