جنبلاط: حوار الغرب مع الأسد ونجاد يذكرني بحوار هتلر مع تشمبرلين
بحث رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط, الذي يواصل زيارته الى موسكو, امس, مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, المبادرة العربية والمحكمة الدولية, خلال اللقاء الذي حضره النائب اكرم شهيب ومسؤولين آخرين, كما اتهم في مقابلة صحافية "حزب الله" بتسهيل عمل المخابرات السورية, وحمله المسؤولية المباشرة عن الاغتيالات.
ووصف جنبلاط في تصريح صحافي عقب المباحثات, نتائج لقائه مع لافروف بأنها "بناءة", مشيرا الى ان المباحثات تناولت تطورات الاوضاع في لبنان وعموم المنطقة, وانها اسفرت عن نتائج محددة, واكد ان روسيا وافقت على المشاركة في تمويل المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الحريري.
ولفت الى ان موسكو ستواصل جهودها من اجل دعم عملية انتخاب رئيس للبنان, الذي يعير اهمية كبيرة للدور الروسي, مشددا على انه يتعذر الحديث عن حدوث تقدم بمعالجة الوضع, بدون انتخاب رئيس للجمهورية.
الى ذلك, أشارت مصادر الحاضرين الى أن "موسكو تدعم المبادرة العربية وتعمل على انجاح مهمة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى, وانها تعمل ايضا على المساهمة في اجراء الانتخابات الرئاسية في الحادي عشر من فبراير المقبل".
من جهة اخرى, اتهم جنبلاط "الدول الغربية بالتخلي عن لبنان", واعتبر "أن حوار هذه الدول مع الرئيسين الايراني والسوري, يذكراه بحوار هتلر مع تشمبرلين قبل الحرب العالمية الثانية".
وأعلن في مقابلة مع تلفزيون روسيا اليوم, "أن المهم هو تطبيق المبادرة العربية لانتخاب الرئيس أولاً, ومن ثم يتم التوافق على كل الأمور المتبقية".
وقال "فليتفضل حسن نصر الله ويقول لنا ماذا يريد, الا اذا كان من خلال ولاية الفقيه التي تؤثر على عروبة الشيعة في لبنان, وعلى لبنانية الشيعة, يريد تغيير الصيغة اللبنانية", مشيرا الى أنه "عندما نقول حسن نصر الله, نقول النظام السوري الذي لم يعترف بلبنان منذ انشاء دولة لبنان الكبير العام 1920, خاصة النظام البعثي الذي لم يعترف بالكيان اللبناني المستقل".
واعتبر جنبلاط "أن سورية تريد فقط من خلال الفوضى في لبنان العودة الى بيروت, والغاء الكيان اللبناني, لأنهم يعتبروننا اقليم أو محافظة, أما ايران فتريد أن تفرض نفسها على الساحة العربية والعالمية من خلال استخدام لبنان", متهما "حزب الله" بتسهيل عمل المخابرات السورية.
الى ذلك, استبعد في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية, امكانية التوصل الى أي تسوية مع المعارضة اللبنانية, واتهم "حزب الله" وسورية بارتكاب الاغتيالات التي تقع في لبنان.
واكد جنبلاط ان المطالبة بالثلث المعطل, "خدعة كبيرة", مضيفا "عندما تكون الأقلية تسيطر على ثلثي الأراضي وتملك أسلحة وتشل الحياة الاقتصادية, وتقرر الحرب والسلم, فهي ليست أقلية, بل جسم خارجي, ودولة ضمن الدولة".
وأشار الى انه "بالمقابل فان الأكثرية المحاصرة في السراي وفي منازلها, لا تسيطر على شيء", معتبرا ان "لا تسوية ممكنة, لأننا أمام حزب شمولي وأنظمة شمولية لا يمكنها قبول فكرة لبنان الحر".
وحول الاغتيالات في لبنان, قال جنبلاط, "يغتال السوريون أزهار حركتنا الاستقلالية, وكل يوم نتأكد أكثر من ذلك, لبنان بكامله معرض للاغتيال والرسالة واضحة, فهم لا يريدون مسؤولين سياسيين استقلاليين ولا جيش مستقل, ولا قوى أمنية وعلى الجميع الانصياع للشروط السورية الايرانية".
كما اتهم "حزب الله" بشكل مباشر, قائلا "عندما نملك صواريخ يبلغ مداها 300 كيلومتر, يكون لدينا كل شيء, وقد أصبح لبنان سوقا للمتفجرات ولدى القتلة سيارات مفخخة في كل مكان", لافتا الى انه "لا يمكن الحصول على هذه القدرة التدميرية من دون حلفاء يحتلون مواقع جيدة ومتمركزين على الأرض, و"حزب الله" يسهل عمل الاستخبارات السورية ويدافع بعزم عن النظام السوري, وعن التوسع الايراني".