تركيا غاضبة على ساركوزي وميركل لرفضهما عضويتها في أوروبا
ثارت في تركيا خلال اليومين الماضيين موجة غضب وسخط على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل لتأكيد رفضهما القاطع انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي واعتبارها انها لن تستفيد الا من “شراكة مميزة”.
وانصب الغضب بصورة خاصة على ساركوزي الذي رأى ان تركيا لا مكان لها داخل الاتحاد الأوروبي ذي الأصول المسيحية.
وكان ساركوزي وميركل قد تحدثا الاربعاء امام اجتماع في باريس للحزب الفرنسي الحاكم “الاتحاد من اجل حركة شعبية” خصص لمناقشة الوضع الاوروبي.
واصدر حزب العدالة والتنمية الحاكم في انقرة بياناً رسمياً استنكر فيه موقف ساركوزي دعوة عدد من نواب الحزب الحاكم في فرنسا تركيا الى الاعتراف بما يسمى “إبادة الأرمن”.
وفي خطابه خلال الاجتماع الذي شاركت فيه الاحزاب المسيحية الديمقراطية الاوروبية، وصف ساركوزي تركيا بدولة آسيوية تجاور كلاً من سوريا والعراق وايران واذربيجان وقال انه لا مكان لها داخل الاتحاد الأوروبي ذي الأصول المسيحية.
وأشارت المستشارة ميركل الى “المخاطر” التي قد تواجه الاتحاد الأوروبي بانضمام تركيا للاتحاد ودعت الى شراكة مميزة بين الاتحاد وتركيا بدلا من العضوية التامة.
وأثارت تصريحات ساركوزي وميركل ردود فعل عنيفة في الأوساط السياسية والدبلوماسية التركية التي تهربت من التعليق عليها لمنع اي توتر بين انقرة وكل من باريس وبرلين قبل القمة المرتقبة بين رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وكل من الرئيس ساركوزي والمستشارة ميركل خلال شهر مارس/آذار المقبل لبحث مجمل التفاصيل الخاصة بالعلاقات المستقبلية بين تركيا والاتحاد.