مئة راكب إسرائيلي كانوا على وشك الهبوط في مطار دمشق !
حوالي مئة راكب إسرائيلي كانوا على وشك الهبوط في مطار دمشق الدولي نتيجة لسوء الأحوال الجوية . وقالت هذه المصادر إن طائرة تابعة للخطوط الملكية الأردنية كانت في طريقها إلى العاصمة الأردنية قادمة من أوربا وعلى متها أكثر من مئتي راكب ، حوالي نصفهم مواطنون إسرائيليون ، ومن ضمنهم عشرات الضباط وبعض عناصر " الموساد " أو الاستخبارات العسكرية ( أمان). ونتيجة لسوء الأحوال الجوية في الأردن ، والتي منعته من الهبوط ، توجه الطيار إلى سماء دمشق وأخذ إذنا بالهبوط في مطارها . إلا أنه ، وبعد أن أصبح على بعد أقل من 60 كم من المطار ، وبدأ بالانخفاض من أجل الهبوط ، تلقى " تعليمات عاجلة وصارمة من برج المراقبة في مطار عمان تقضي بعدم الهبوط مهما كلف الأمر ، والاتجاه إلى مطار بن غوريون ( في تل أبيب) على الفور " . وهذا ما حصل .
المصادر الإسرائيلية كشفت عن أن الطيار الأردني لم يكن على علم بـ " الهوية الوظيفية " للركاب الإسرائيليين ، إلا أن أحد هؤلاء ( يبدو أنه قائد المجموعة ) ، وبعد أن أبلغهم قائد الطائرة بأنها مضطرة للهبوط في مطار دمشق بسبب سوء الأحوال الجوية في مطار الملكة علياء في عمان ، بادر إلى الاتصال برؤسائه في إسرائيل وإبلاغهم عن الموقف . وخلال دقائق ، وبينما كانت الطائرة أصبحت في مجال دمشق الجوي ، جرت اتصالات عاجلة بين القيادة الإسرائيلية والسلطات الأردنية من أجل منع الطائرة من الهبوط في دمشق " بسبب الوضع الخاص لركابها الإسرائليين . وعلى الفور اتخذ الطيار الأردني وضعية الإقلاع مجددا واستدار عائدا من المجال الجوي السوري وسط ذهول ودهشة الملاحين في برج المراقبة بمطار دمشق".
المصادر أوضحت أن الضباط الإسرائيليين كانوا عائدين من إحدى الدول الغربية بعد اختتام دورة تدريبية ، أو مشاركة في مناورات للحلف الأطلسي . لكنه لم يتسن لنا معرفة الجهة القادمين منها على وجه الدقة . وقالت هذه المصادر " على الرغم من أن الطائرة تعتبر بموجب القانون الدولي أراض أردنية لا يجوز للسلطات السورية دخولها دون أذن من الحكومة الأردنية ، فإن تل أبيب خشيت من أن يكون ثمة في الأمر لعبة مخابراتية سورية أو من حزب الله تورط فيها الطيارالأردني ، أو على الأقل معرفة هوية الركاب الإسرائيليين بطريقة ما من قبل أجهزة الأمن السورية بعد هبوطها ، وبالتالي اعتقالهم ردا على عمليات إسرائيلية استهدفت في الماضي طائرات سورية مدنية " .