فؤاد عمر رئيس حزب الإتحاد الديمقراطي PYD ينعي المناضل عثمان سليمان
سلم المناضل والشخصية الوطنية الكردية النائب السابق عثمان سليمان الروح هذا اليوم في مشفى مارتيني في مدينة حلب وذلك بعد ان تعرض لتعذيب نفسي وجسدي منقطع النظير في سجون الأجهزة الأمنية السورية.
وكان ذنب المناضل عثمان هو انه شارك في مظاهرة سلمية في مدينة كوباني في غربي كردستان في 2/11/2007 تندد بسياسة الدولة التركية ازاء زعيم الشعب الكردي عبدالله اوجلان وبالتهديدات التركية المتواصلة بغزو اقليم جنوبي كردستان. وقد اعتقلته الأجهزة الأمنية السورية بتهمة المشاركة في التظاهرة ومارست عليه تعذيباً شديداً افضى في نهاية الأمر إلى نقله إلى المشفى في حلب حيث بات ينازع الموت.
ان وفاة المناضل عثمان سليمان نتيجة التعذيب والمعاملة السيئة على ايدي جلاوزة الأمن السوري يدل مرة أخرى على مدى إستهتار النظام السوري والأجنحة التي تميل للقمع والعنف فيه بحياة المواطن الكردي ومضيها قدماً في طريق العنف والتقتيل ومصادرة حق الحياة والحرية دون أي ذنب إقترفه هذا المواطن فقط كونه يطالب بحقوقه القومية والإنسانية المشروعة في إطار الوطن السوري.
إن الحملة الأمنية الموتورة التي تطال أنصار وأعضاء حزب الإتحاد الديمقراطي تهدف للنيل من هذا الحزب الذي يمثل طليعة النضال الكردي ويتصدر القوى الديمقراطية في البلاد، وهي تأتي في شق لضرب مناضلي هذا الحزب وترهيبهم بالقمع والتعذيب لردع الحزب عن النضال من أجل دمقرطة البلاد ونيل حقوق الشعب الكردي، وفي شق آخر تأتي هذه الحملة في إطار سياسة مذعنة ومستكينة للإرادة التركية، وتنازل مجاني للإملاءات التركية بضرب الحراك النضالي الكردي داخل وخارج سوريا. وهذه السياسة تضر بمصلحة سوريا أيما ضرر، وتؤثر في لحمة أهلها أمام التحديات والتهديدات الخارجية.
إن حزب الإتحاد الديمقراطي إذ ينعي للأمة الكردية وجميع القوى الديمقراطية في سوريا البرلماني السابق المناضل عثمان سليمان، الشهيد الثالث في الحملة الشعبية الكبرى المطالبة بتحرير القائد أوجلان من الأسر واغلاق سجن جزيرة إيمرالي، والتي كانت منظومة المجتمع الكردستاني قد اعلنت عنها في شهر ايلول الماضي، فإن الحزب يتقدم بأحر التعازي لأهل وذوي الشهيد الفقيد ولعموم الشعب الكردي والقوى الديمقراطية في سوريا، ويهيب بالمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان والجمعيات الحقوقية وكافة القوى الديمقراطية إعتبار يوم إستشهاده يوماً وطنياً للمعتقل في سوريا. كما يجدد الحزب بهذه المناسبة تمسكه بخيار النضال السلمي الديمقراطي من اجل نيل الحقوق المشروعة ويدعو كافة أبناء الشعب الكردي ومناضليه لمضاعفة النضال والتشبث بالحقوق كرد على سياسة القمع، ويدعو النظام كذلك إلى الكف عن القمع كوسيلة للتعامل مع ابناء الشعب الكردي والقوى الديمقراطية العربية في البلاد ويدعوه إلى العودة لشعبه وعدم الإرتكازعلى الجهات الخارجية في محاربة الوطنيين والديمقراطيين في البلاد.