البارزاني: قرار الحرب و
كشف رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، أن ما اسماه بـ"قرار الحرب والاحتلال" كان بيد طرفين، في اشارة الى الولايات المتحدة الامريكية والنظام السابق، مبينا ان الاكراد لم يكن بمقدرتهم "التدخل لمنع هذا".
وقال البارزاني خلال كلمته التي القاها في اختتام مؤتمر البرلمانيين العرب، صباح اليوم الخميس، إن قرار الحرب على العراق "كان بيد طرفين، ولم يكن ضمن مساراتنا السياسية والفكرية لتحقيق هدف أسقاط النظام الدكتاتوري وأقامة النظام الديمقراطي، بل جاءت كنتيجة منطقية للنهج التدميري المغامر الذي اعتمدة النظام السابق، واصراره على الاستمرار بالحكم، ورفض اي تسوية تحول دون الاندفاع نحو الانهيار."
وكانت الولايات المتحدة الامريكية ودول اخرى تحالفت معها، شنت الحرب في (20) اذار/ مارس (2003) لتغيير نظام الرئيس السابق صدام حسين، ودخلت العاصمة العراقية بغداد في التاسع من نيسان ابريل من العام نفسه.
واضاف البارزاني امام وفود البرلمانات العربية الذي ينعقد في اربيل لأول مرة أن "قرار الحرب والاحتلال، وما لحقه من تطورات خطيرة، لم يكن بأستطاعتنا (الاكراد) تعديله، او وفقا لأرادتنا ومصالحنا الوطنية."
وقال البارزاني مخاطبا "البلدان وشعوب الامة العربية"، ان على هذه الشعوب أن "تتفهم معاناة الامة الكردية، وما لحق بها من اضرار وغبن وغدر في التاريخ." متساءلا "ألم يحن الوقت الملائم للاعتراف بهذه الامة الكردية بعدة انكارها لمئات السنين."
وتابع البارزاني "ندعو الدول الشقيقة العربية والفارسية والتركية، الى حوار بناء على اسس من المحبة والتفاهم والتسامح، بهدف حل المشكلات التي تواجهنا، ومنع نشوء العنف والحروب في المنطقة."
واضاف البارزاني ان هذه "هي المرة الاولى التي يحضر فيها مثل هذا الحشد الجماهيري العربي الكبير، منذ تغيير النظام في عام (2003)." مشيدا بما اسماه "منح الاكراد هذه الثقة العربية الجديدة أمام العلاقات العربية الكردستانية."
وتابع البارزاني أن "انعقاد المؤتمر في اربيل، أنما يبين الاعتراف بعراق ديمقراطي اتحادي، وما يمثله من تعدد وتنوع."
وتشهد مدينة أربيل عاصمة اقليم كردستان العراق انعقاد المؤتمر الحادي عشر لاتحاد البرلمانيين العرب الذي بدأت اعماله أمس الثلاثاء ويستمر لثلاثة أيام بمشاركة 19 دولة عربية واسلامية.