أنجز المخرج الكردي رحيم ذبيحي بعد مجيئه من كردستان إيران الى إقليم كردستان العراق وبقائه هناك لعدة أشهر، أنجز فيلمين عن القصف الكيمياوي لمدينة حلبجة، وفيلماً آخر أنجزه لمناسبة مأساة الأنفال باسم "أحترق منذ النار موجودة".
يروي فيلما "في اليوم الذي بكى فيه بابانوئيل" و "شجرة الرمان التي لم تختنق بالرياح" للمخرج رحيم ذبيحي قصة قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية من قِبل النظام السابق في العراق بتأريخ 16 آذار/ مارس 1988 والذي راح ضحيته أكثر من خمسة آلاف مواطن كردي، ولمناسبة مرور 21 عاما على عمليات الأنفال التي قام بها نفس النظام وفي نفس الفترة والتي راح ضحيتها حوالي 182 ألف مواطن كردي، أخرج رحيم ذبيحي فيلماً آخر عن هذه الماساة بأسم "أحترق منذ النار موجودة" والذي صوره في منطقة كرميان حيث جرت عمليات الأنفال
في حديثه عن فيلمه "أحترق منذ النار موجودة"، صرّح المخرج رحيم ذبيحي "كسينمائي مستقل ذهبت الى منطقة كرميان، كي أقوم بواجبي تجاه عوائل 182 ألف مواطن كردي بريء أونفلوا في عمليات الأنفال، وبحضور فريق عمل سينمائي من ايران وبالمساعدة المعنوية من قبل أهالي هذه المنطقة، قمت بإخراج وإنتاج فيلم عما عاناه أهالي هذه المنطقة من حملات الانفال، وعرض الفيلم في العديد من القنوات الكردية والعربية العراقية".
وأضاف ذبيحي "للأسف نحن ككورد لم نعمل كثيراً على مسالة الإبادة الجماعية للشعب الكردي منها الأنفال، وأرى أن على السلطة السياسية والفنانين والمثقفين الكرد العمل من هذه الناحية. ماذا لو رجع هؤلاء المؤنفلين ثانية الى الحياة؟ مالذي سيقولونه لنا؟ هم سوف يدينوننا لأننا لم نفعل شيئاً لهم. عملي مع فريقي عمل الفيلم هو أننا أردنا أن نتخلص من هذه الادانة، أولا كبشر وثانيا كسينمائين. الفيلم يروي قصة عملية الأنفال في منطقة كرميان وتأثير هذه المأساة على عوائل المؤئنفلين، التي قام بها النظام السابق بإسم الدين ضد الشعب الكردي. الفيلم مدته "26" دقيقة وهو من اخراج ومونتاج وسيناريو وإنتاج رحيم ذبيحي. وتصوير محمود فكوري. الممثلون الذين إشتركوا في الفيلم هم شيركو بيكس "الشاعر الكردي المعروف"، عاصي مصطفى، سيروان مصطفى، سعود سنكاوي، شوان رحيم، ريبوار مصطفى، اريان فاضل وهاوار صابر.
أماكن التصوير: منطقة كرميان في أقليم كردستان العراق
السيرة الذاتية والإبداعية للمخرج
رحيم ذبيحي مخرج سينمائي كردي من كردستان ايران. ولد في مدينة "بانا" الحدودية بين ايران والعراق سنة 1971. أخرج أول فيلم سينمائي بعنوان "جرح الفراق الأبدي" في عام 2001 والذي شارك في عدة مهرجانات عالمية. كما أنجز فيلماً بأسم "النداء" والذي يتحدث عن قتل النساء، حيث عرض في عدة قنوات عالمية وحصل على شهادات تقديرية في إيران. كما أنجز أفلاماً قصيرة أخرى منها "الارهابي الذي نزل" و"ستلايت" حيث أنتجتها في أقليم كردستان العراق. ثم أنجز لاحقاً ثلاثة أفلام طويلة وهي "نهاية الحرب"، "اليوم الاخير" و"بلد الاسطورة" الذي يتحدت عن سقوط صدام ومحاكمته.