كشفت صحيفة "مللييت" التركية على موقعها في الإنترنت عما سمّتها "استعدادات تركية عسكرية على الحدود السورية"، وإشارت إلى حشد تركيا "لواءين عسكريين استعداداً لأي أوامر يمكن أن تصدر عن القيادة العسكرية، حيث يتمركز الجيش الثاني المسؤول عن الحدود السورية".
وفيما ذكرت الصحيفة أن لهذا التحشيد العسكري صلة بما قيل عن "تسلل مقاتلين من حزب العمال الكردستاني إلى تركيا في منطقتي غازي عينتاب وهاتاي (لواء الإسكندرونة السوري)، قالت مصادر تركية إنها قد تكون في إطار الاستعداد للتدخل وفرض منطقة عازلة في سوريا، أو هي ورة للضغط على دمشق لتنفيذ ما نقله لها وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو الثلاثاء في شأن الإسراع في تنفيذ إصلاحات جذرية في أقل من أسبوعين.
وبينما زاد النظام من وتيرة العنف بعد الزيارة، خاصة في الريف المحيط بمدينة حماه وفي بلدة بنش القريبة من الحدود مع لواء الإسكندرونة في تركيا ، نقل مسؤولون أمريكيون لوكالة "أسوشييتد برس" معلومات تفيد بأن واشنطن "ستتخذ مواقف تصعيدية حيال دمشق خلال اليومين القادمين، بما في ذلك دعوة الرئيس السوري بشار الأسد بشكل صريح إلى التنحي".
وكانت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية أعلنت أمس أن إدارتها "تواصل اتصالاتها مع حلفائها وأصدقائها لفرض عقوبات إضافية على سوريا، بما في ذلك على قطاع الغاز والنفط السوري"، مع إشارتها في هذا السياق إلى أن "هذه مسألة تخص الدول الأخرى التي لها شركات تنشط في سوريا".