أصدر السيد آلِن ويست عضو الكونغرس الأمريكي يوم الإثنين 12/12/2011 بعد لقائه بوفد حكومة إقليم كوردستان الذي ضم السادة فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان وفلاح مصطفى رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان وآشتي هورامي وزير الموارد الطبيعية وقباد طالباني ممثل حكومة إقليم كوردستان في الولايات المتحدة البيان التالي، بحسب موقع حكومة الاقليم:
كمحارب متمرِّس خدم في الجيش الأمريكي 22 سنة وخدم في العراق وعمل جنباً ألى جنب مع الشعب الكوردي، أستطيع أن أخبركم من خلال تجربتي أن الشعب الكوردي والحكومة الكوردية هما الآن، وكما كانا دائماً، حليفان قويان للولايات المتحدة. وقد كان إقليمهم الواقع شمال العراق عرضة للهجمات بشكل مستمر، والآن وقد بدأت قوات الولايات المتحدة بالإنسحاب من العراق، فإن الكورد قلقون بشأن مايهدد وجودهم ومكتسباتهم الإقتصادية، وهم محقون في ذلك، لأن القوى الإقليمية تتربص للعب دور مركزي في الحكومة العراقية.
وطبقاً لما قاله السيد فؤاد حسين، فقد قالت إدارة الرئيس أوباما للكورد أنهم "أصدقاء من نوع خاص." لقد حان لهذه الإدارة لكي تحدد ماذا تعني تلك العلاقة وماذا تنوي الولايات المتحدة فعله، إن كان هنالك أي شيء للمساعدة في ضمان كوردستان آمن ومزدهر.
إن بعضاً من الأمور التي تشغل بال حكومة إقليم كوردستان يتضمن: ماهي النظرة الإستراتيجية الطويلة الأمد لأمريكا بالنسبة للعراق؟ كيف ستؤثر دوائر النفوذ الإقليمية على إقليم كوردستان؟ وما هو نوع التأثير الذي يمكن أن يمارسه الكورد في العراق وقد أصبحت نسبة الكورد في الجيش العراقي في الوقت الحاضر ثلاثة بالمئة فقط ؟.
من الممكن الوصول الى حلول لهذه المسائل. أولاً وقبل كل شيء يجب إحترام إقليم كوردستان والنظر إليه كجزء يشمله الدستور العراقي. ويجب على الولايات المتحدة أيضاً العمل على المساعدة في تطوير المزيد من الفرص الإقتصادية في كوردستان، بما في ذلك مشاركة أوسع للولايات المتحدة في قطاع النفط والغاز. وهنالك حل مهم آخر يتضمن تشجيع العراق عل التفكير في الفيدرالية كجزء من هيكلها الحكومي وخلق حكومة مركزية تتقاسم السلطات مع مناطق البلد المختلفة.
أن أبناء الشعب الكوردي يشكلون أكبر جماعة عرقية في العالم بدون دولة. إنهم مؤيدون للأمريكان وقد أثبتوا أنهم حليف قوي للولايات المتحدة خلال الحرب في العراق. إن أمريكا مدينة للكورد في أن تضمن لهم المعاملة المحترمة ويشملهم ما يجري أثناء عملية التحول هذه. وكما إلتقى أوباما برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم، فإن الكورد أيضأ يريدون أن يُسمع صوتهم. إن حكومة إقليم كوردستان تطلب منا بصوت عال وواضح بأن لا نتناسى شعبها في هذه المرحلة. إذ أن عواقب نشوء عراق مُقسَّم يمكن أن تؤدي إلى كارثة.
pna