تساءلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية بشأن من يشكل تهديدا أكبر، أهي إيران أم إسرائيل؟ وقالت إن إسرائيل تملك القنبلة النووية وإن إيران لا تملكها بعد، فلماذا يتوجب على إسرائيل الخشية من دولة نووية في الجوار؟
وأشارت الصحيفة إلى تعليقات النقاد على مقال نشره المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس يوم 14 فبراير/شباط الجاري يدعو فيه إلى شن هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية من خلال استخدام السلاح التقليدي.
ونسبت الصحيفة إلى بعض نقاد المقال قولهم إن إسرائيل هي التي تملك القنبلة النووية وهي التي تمثل الخطر الأكبر للأمن والسلم العالميين، وإنه ليس من داع لأن تبقى تل أبيب تعيش تحت هاجس الخوف من أن طهران ستستخدم القنبلة النووية ضدها أو ضد الولايات المتحدة أو غيرهما.
وقالت الصحيفة إن المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس يرد على النقاد بالقول إنه لا التفاوض ولا الدبلوماسية ولا العقوبات تمكنت من منع إيران من المضي قدما في طموحاتها ضمن برنامجها النووي.
أمن العالم
ويصيف موريس أنه إذا لم يتم منع إيران وإيقافها بشكل عسكري من السعي للحصول على السلاح النووي، فإنها سرعان ما تمتلك السلاح النووي في المستقبل القريب جدا، وسرعان ما تشكل خطرا يهدد أمن المنطقة والعالم.
ويضيف المؤرخ الإسرائيلي أن ثمة فرقا بين إسرائيل نووية وإيران نووية، زاعما أن النظام الإيراني سيئ وأنه يقتل شعبه، مشيرا إلى الأحداث التي شهدتها إيران في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد لفترة رئاسية ثانية عام 2009.
وقال إن النظام الإيراني هدد بتدمير إسرائيل، مضيفا أن إسرائيل عندما تعرضت لهجوم من جانب القوات المصرية والسورية عام 1973 فإنها لم تستخدم السلاح النووي، الذي يعرف الجميع أنها تمتلكه منذ أكثر من أربعين عاما.
وأضاف أن إسرائيل لم يسبق لها أن هددت بتدمير جيرانها، وذلك على الرغم من تسلم اليمين المتطرف زمام الأمور في البلاد.
ويدافع المؤرخ الإسرائيلي عن موقفه في مقاله بالقول إنه لم يدع إسرائيل لاستخدام السلاح النووي لقصف المنشآت النووية الإيرانية، ولكنه دعا إلى تدميرها بواسطة استخدام السلاح التقليدي المعروف.
وقال موريس إنه إذا امتلكت إيران السلاح النووي فإن سباقا نوويا سرعان ما يندلع في المنطقة برمتها.