وفاة البرلماني السابق عثمان محمد سليمان
ببالغ الحزن والأسى تلقينا اليوم الواقع في 18/2/2008 نبأ وفاة الناشط السياسي والاجتماعي البارز الاستاذ عثمان سليمان بن حجي العضو السابق في البرلمان السوري إثر إصابته بمرض عضال وتدهور حالته الصحية نتيجة السجن وذلك في حوالي الساعة الثامنة والنصف من مساء هذا اليوم في مشفى المارتيني بحلب 0وسيوارى جسمانه الطاهرغداً في مسقط رأسه في قريته دادالي0عثمان محمد سليمان بن حجي والدته هدلة تولد 1947 منطقة كوباني – قرية دادالي كان من ابرز النشطاء الاجتماعيين في منطقة كوباني والمناطق المحيطة بها كما تعرفه قامشلو وعفرين جيداً فضلاً عن كونه من النشطاء السياسيين البارزين الذين خاضوا تجربة النضال الوطني والقومي والإنساني باكراً وكان وطنياً مخلصاً مؤمناً بقضية شعبه والنضال من أجلها حتى الرمق الآخير، دخل إلى البرلمان السوري كعضوفي مجلس الشعب مع كوكبةً من المناضلين الكرد في عام 1991 تعرض خلال نشاطه إلى الكثير من المضايقات الأمنية واعتقل في حياته على خلفية هذا النشاط لأكثر من خمس مرات وهي على التوالي لمدة خمسة أشهر في عام 1995 ولمدة شهر في عام 2002 ولمدة خمسة أربعين يوماً في عام 2005 ولمدة خمسة وأربعين يوماً في عام 2006 ولاتزال هذه الاضبارة منظورة أمام القضاء العسكري في حلب,آخر إعتقال له تم 27/11/2007 بشكل تعسفي ودون أية مذكرة قضائية وأقتيد إلى سجن حلب المركزي حيث الحق اعتقاله بأمر عرفي يقضي بحبسه لمدة عام على خلفية التخطيط والتحريض على أعمال الشغب إشارة إلى التظاهرة التي جرت في كوباني ضد الاجتياح التركي لكردستان العراق وعلمنا لاحقاً بأن الاستاذ عثمان قد ادخل إلى مشفى الكندي الحكومي بحلب إثر تدهور حالته الصحية ونتيجة لسوء المعاملة علماً بأنه كان ممنوع من الزيارة ومقابلة المحامين وعندما اشرف على الموت ودخل في غيبوبة تامة أبلغت الجهات الأمنية ذويه بتاريخ 5/2/2008 بأنه مريض وأفرج عنه لأسباب صحية أستلمه أهله وهو في غيبوبة تامة ونقلوه على الفور إلى مشفى الأشرفية التخصصي ومن هناك نقل إلى مشفى المارتيني وعلى الرغم من إجراء عمل جراحي له إلا أن المنية كانت له بالمرصاد وبذلك يكون قد خسر الشعب الكردي والسوري مناضلا بارزا رحل قبل آوانه وإننا في حزن شديد لفراقه وندعو الله سبحانه وتعالى بأن يسكنه فسيح جنانه ، للفقيد الرحمة ولذويه ولأصدقائه ورفاقه الصبر والسلوان 0