الاول من اذار يوم عزاء تاريخي للكورد
في مثل هذا اليوم في عام 1979 توفي الاب الروحي للامة الكوردية القائد الكوردي الخالد مصطفى بارزاني في مستشفى جورج تاون في واشنطن العاصمة الامريكية ، وفي يوم الرابع من نفس الشهر نقل جثمان القائد الخالد الى العاصمة الايرانية طهران وبواسطة طائرة الهيلي كوبتر تم نقله الى مدينة شنوي كوردستان وهناك استقبل جثمان الخالد مصطفى بارزاني من قبل مئات الشخصيات الكوردستانية والعراقية ومواطني كوردستان ايران وكورد تركيا وسوريا ، جدير ذكره حسب المصادر التاريخية الكوردية انه في هذا اليوم قد تم قطع الحدود التركية والسورية ،لمنع المتدفقين من المعزين لمشاركتهم في مراسيم العزاء على روح الخالد مصطفى بارزاني ،وفي الخامس من شهر اذار ووفقا لوصية الخالد مصطفى بارزاني وري جثمانه الثرى الى جانب اخيه الشيخ بابودة ، وبهذا فقدت كوردستان والشعوب التي تطالب بالحرية اعظم قيادة ثورية في التاريخ النظالي على صعيد دول العالم الثالث عقب نظاله الطويل الذي استمر قرابة نصف قرن ، كان قياديا شجاعا وضرورة للوحدة في صفوف الشعب الكوردي واصبح دافعا قويا للنظال الكوردي ،ويبقى البارزاني خالدا في قلوب شعب كوردستان كما تاريخه الكبير باقي بين الاقلام التي تدون التاريخ في العالم ، وعقب انتفاضة 91 الربيعية وفي 6 / تشرين الاول عام 1993 تم نقل الامانتين (جثماني البارزاني الخالد) و(الشهيد ادريس بارزاني ) من مدينة شنوي كوردستان لمواراتهما الثرى في الارض المباركة في بارزان ، ويمثل الاول من اذار وقبل 23 عاما يوم عزاء تاريخي للكورد ، وفي 11 اذار 1970 الحكومة المركزية العراقية اضطرت ان تلجا للنظر في الحقوق الكوردية ، احدى منجزات البارزاني الخالد الذي مثل رمزا لشعب يطالب بحقوقه المسلوبة منه ويرفض المساومة والتنازل عنها .
واليوم شعبه تمكن من الولوج في جميع المشاكل التي تواجههم وحلها على ضوء نهج البارزاني الخالد ،وعلى دربه المليىء بالعدالة والحرية وضد العنف والخضوع امام الاعداء ، كدروس استنبطت من هذه المدرسة التاريخية والثورية التي لم تسمح لوقوع الكورد مع العرب رغم كل ما لحق بالكورد من ماسي وويلات في شبك العداوة والارهاب بل نجح نهج البارزاني الخالد في تعزيز روح الانسانية والاخوة في صفوف شعبه .