وقد نُسب إليها جماعة من أَهل العلم والحديث، منهم أَبو أحمد القاسم بن المظفّر الشهرزوري الشيباني الإربلي وغيره. و إربِلُ أَيضاً: اسم لمدينة صيداءَ التي بالساحل من أَرض الشام عن نصر، وتَلقَّنَه عنه الحازمي، والله أَعلم.
اللُّرّ: بالضم، وتشديد الراء: وهو جيل من الأكراد في جبال بين أصبهان وخوزستان، وتلك النواحي تُعْرَف بهم فيقال بلاد اللُّرّ ويقال لها لُرِستان ويقال لها اللُّور أيضاً، وقد ذكِرت في موضعها.
شَهْرَزُورُ: بالفتح ثم السكون، وراء مفتوحة بعدها زاي، وواو ساكنة، وراء، وهي في الإقليم الرابع، طولها سبعون درجة وثلث، وعرضها سبع وثلاثون درجة ونصف وربع: وهي كورة واسعة في الجبال بين إربل وهمذان أحدثَها زُور بن الضحّاك، ومعنى شهر بالفارسية المدينة، وأهل هذه النواحي كلهم أكراد، قال مِسْعَر بن مُهلهل الأديب: شهرزور مدينات وقرى فيها مدينة كبيرة وهي قصبتها في وقتنا هذا يقال لهم نيهم ازراي وأهلها عُصاة على السلطان قد استطعموا الخلاف واستعذبوا العصيان، والمدينة في صحراء، ولأهلها بَطْشٌ وشدّة يمنعون أنفسهم ويحمون حوْزَتهم، وسَمْك سور المدينة ثمانية أذرع، وأكثر أمرائهم منهم، وبها عقارب قتّالة أضرّ من عقارب نصيبين، وهم موالي عمر بن عبد العزيز، وجرّأهم الأكراد بالغلبة على الأمراء ومخالفة الخلفاء، وذلك أن بلدهم مشّى ستين ألف بيت من أصناف الأكراد الجلالية والباسيان والحكمية والسولية ولهم به مزارع كثيرة، ومن صحاريهم يكون أكثر أقواتهم؛ وبقرب من هذه المدنية جبل يعرف بشَعران وآخر يعرف بالزَّلَم الذي يصلح في أدوية الجماع، ولا أعرفه في مكان غيره؛ ومنها دَيلَمستان سبعة فراسخ، وقد ذكرت ديلمستان في موضعها؛ وبشهرزور مدينة أخرى دونها في العصيان والنجدة تعرف بشِيز، وأهلها شيعة صالحية زيدية أسلموا على يد زيد بن عليّ، وهذه المدينة مأوى كل ذاعر ومسكن كلّ صاحب غارة، وقد كان أهل نيم ازراي أوقعوا بأهل هذه المدينة وقتلوهم وسلبوهم وأحرقوهم بالنار للعصبية في الدين بظاهر الشريعة، وذلك في سنة 341، وبين المدينتين مدينة صغيرة يقال لها دُزْدان بناؤها على بناء الشيز وداخلها بُحيرة تخرج إلى خارجها، تركض الخيل على أعلى سورها لسعته وعرضه، وهي ممتنعة على الأكراد والولاة والرعية، وكنت كثيراً ما أنظر إلى رئيسها الذي يدعونه الأمير وهو يجلس على برج مبني على بابها عالي البناء وينظر الجالس عليه إلى عدة فراسخ وبيده سيف مجرّد فمتى نظر إلى خيل من بعض الجهات لَمع بسيفه فانجفلت مواشي أهلها وعواملهم إليها، وفيها مسجد جامع، وهي مدينة منصورة، يقال إن داود وسليمان، عليهما السلام دَعَوَا لها ولأهلها بالنصر فهي ممتنعة أبداً عَمّنْ يرومها، ويقال إن طالوت كان منها وبها استنصر بنو إسرائيل، وذلك أن جالوت خرج من المشرق وداود من المغرب وأيّده الله عليه؛ وهذه المدينة بناها دارا بن دارا ولم يظفر الإسكندر بهاولا دخل أهلها في الإسلام إلا بعد اليأس منهم، والمتغلبون عليها من أهلها إلى ا ليوم يقولون إنهم من ولد طالوت، وأعمالها متصلة بخانقين وبكَرْخ جُدّان، مخصوصة بالعنب السُّونايا وقلّة رمد العين والجدري، ومنها إلى خانقين يعترض نهر تامرّا؛ هذا آخر كلام مسعر، وليس الآن على ما ذكر وإنما نذكر هذا ليعرف تقلّب الزمان بأهله وما يصنع الحدثان في إدارة حوادثه ونقله، فإن هذه البلاد اليوم في طاعة مظفّر الدين كُوكُبُري ابن عليّ كوجك صاحب إربل على أحسن طاعة إلا أن الأكراد في جبال تلك النواحي على عادتهم في إخافة أبناء السبيل وأخذ الأموال والسرقة ولا ينهاهم عن ذلك زجرٌ ولا يصُدّهم عنه قتلٌ ولا أسرٌ، وهي طبيعة للأكراد معلومة وسجيّة جباههم بها موسومة، وفي ملح الأخبار التي تُكْسَعُ بالاستغفار: أن بعض المتطرّفين قرأ قوله تعالى: الأكراد أشَدُّ كُفراً ونفاقاً؛ فقيل له: إنَّ الآية الأعراب أشدُّ كفراً ونفاقاً، فقال: إن الله عز وجل لم يسافر إلى شهرزور فينظر إلى ما هنالك من البلايا المخبّآت في الزوايا، وأنا أستغفر الله العظيم من ذلك وعلى ذلك؛ وقد خرج من هذه الناحية من الأجلّة والكبراء والأئمة والعلماء وأعيان القضاة والفقهاء ما يفوت الحصر عدّة ويعجز عن إحصائه النفَس ومدّه، وحسبك بالقضاة بني الشهرزوري جلالة قدر وعظم بيت وفخامة فعلٍ، وذكر الذين ما علمت أن في الإسلام كله وليَ من القضاة أكثر من عدّتهم من بينهم، وبنو عَصْرُون أيضاً قضاة بالشام وأعيان من فرق بين الحلال والحرام منهم وكثير غيرهم جدّاً من الفقهاء الشافعية، والمدارس منهم مملوءة؛ أخبرني الشيخ أبو محمد عبد العزيز بن الأخضر كتابة قال: سمعت أبا بكر المبارك بن الحسن الشهرزوري المقري يقول: كنتُ أقرأ على أبي محمد جعفر بن أحمد السّرّاج وأسمع منه فضاق صدري منه لأمر فانقطعت عنه ثم ندمت وذكرت ما يفوتني بانقطاعي عنه من الفوائد فقصدت مسجد المعلّق المحاذي لباب النوبي فلما وقع بصره عليّ رحّب بي وأنشد لنفسه:
وَعَدْتِ بأن تزُوري بعد شهر،
فزُوري قد تقضّى الشهر زُوري
وموعد بيننا نهرُ المعلّى
إلى البلد المسمى شهرزوري
فأشهُرُ صدّك المحتوم حقٌّ،
ولكن شهرُ وَصلك شهرُ
عَلُّوسُ: بتشديد اللام: من قلاع البُختية الأكراد من ناحية الأرزن؛ عن ابن الأعرابي.
بشيرٌ: بالراءِ: جبل أَحمر من جبال سَلْمى أَحد جبلَيْ طيءٍ، وقلعة بشير من قلاع البَشْنَوية الأَكراد من نواحي الزَّوَزَان.
جُوزَه: بالضم ثم السكون: قرية في جبال الهكَّارية الأكراد من نواحي الموصل؛ ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله البحري الجوزي، سمع أبا بكر إسحاق بن إلياس الجيلي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وذكر أنه سمع منه بجوزه.
والفارس: الحاذق بما يُمارس، والعجم لا يقولون لهذا البلد إلا بارس، بالباء الموحدة، وقال الإصطخري: فارس على التربيع إلا من الزاوية التي تلي أصبهان والزاوية التي تلي كرمان مما يلي المفازة وفي الحد الذي يلي البحر تقويسٌ قليل من أوله إلى آخره، وإنما قلنا إن في زاويتها مما يلي كرمان وأصبهان زنقة لأن من شيراز وهي وسط فارس إليهما من المسافة نحواً من نصف ما بين شيراز وخوزستان وبين شيراز وجروم كرمان، وليس بفارس بلد إلا وبه جبل أو يكون الجبل بحيث لا تراه إلا اليسير، وكُوَرُها المشهورة خمس، فأوسعها كورة إصطخر ثم أردشير خُرّه ثم كورة دارابجرد ثم كورة سابور ثم قُباذ خُرّه، ونحن نصف كل كورة من هذه في موضعها، وبها خمسة رُموم: أكبرها رَمّ جِيلَوَيْه ثم رمّ أحمد بن الليث ثم رمّ أحمد بن الصالح ثم رمّ شهريار ثم رمّ أحمد ابن الحسن، فالرم منزل الأكراد ومحلتهم، وقد روي في فارس فضائل كثيرة، منها قال ابن لهيعة: فارس والروم قريشُ العجم، وقد روي عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: أبعد الناس إلى الإسلام الروم ولو كان الإسلام معلقاً بالثرَيّا لتناولته فارس؛ وكانت أرض فارس قديماً قبل الإسلام ما بين نهر بلخ إلى منقطع أذربيجان وأرمينية الفارسية إلى الفرات إلى برّية العرب إلى عُمان ومكران وإلى كابل وطخارستان وهذا صَفْوَة الأرض وأعدلها فيما زعموا، وفارس خمس كور: إصطخر وسابور وأردشير خُرّه ودارابجرد وأرّجان، قالو: وهي مائة وخمسون فرسخاً طولاً ومثلها عرضاً، وأما فتح فارس فكان بدؤه أن العلاء الحضرمي عامل أبي بكر ثم عامل عمر على البحرين وجّه عرفجةَ بن هَرْثمة البارقي في البحر فعبره إلى أرض فارس ففتح جزيرة مما يلي فارس فأنكر عمر ذلك لأنه لم يستأذنه وقال: غررتَ المسلمين، وأمره أن يلحق بسعد بن أبي وقاص بالكوفة لأنه كان واجداً على سعد فأراد قمعه بتوجهه إليه على أكره الوجوه، فسار نحوه، فلما بلغ ذا قار مات العلاءُ الحضرمي وأمر عمر عرفجة بن هرثمة أن يلحق بعُتبة بن فرقد السلمي بناحية الجزيرة ففتح الموصل وولّى عمر، رضي الله عنه، عثمان بن أبي العاصي الثقفي على البحرين وعُمان فدَوّخها واتسقت له طاعة أهلها، فوجّه أخاه الحكم بن أبي العاصي في البحر إلى فارس في جيش عظيم ففتح جزيرة لافِتَ وهي جزيرة بَركاوَان ثم سار إلى تَوَّج، ففتحها كما نذكره في توج، واتسق فتح فارس كلها في أيام عثمان بن عفان كما نذكره متفرقاً عند كل مدينة نذكرها، وكان المستولي على فارس مرزبان يقال له سُهْرَك فجمع جموعه والتقى المسلمين بريشهر فانهزم جيشه وقُتل، كما نذكره في ريشهر، فضعفت فارس بعده، وكتب عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، إلى عثمان بن أبي العاصي أن يعبر إلى فارس بنفسه، فاستخلف أخاه المغيرة، وقيل: إنه جاءه حفص بالبحرين وعمان وعبر إلى فارس ومدينة توج وجعل يغير على بلاد فارس وكتب عمر إلى أبي موسى الأشعري بمظاهرة عثمان بن أبي العاصي على أرض فارس، فتتابعت إليه الجيوش حتى فتحت، وكان أبو موسى يغزو فارس من البصرة ثم يعود إليها؛ وخراج فارس ثلاثة وثلاثون ألف ألف درهم بالكفاية، وذكر أن الفضل بن مروان وزير المتوكل قبلها بخمسة وثلاثين ألف ألف درهم بالكفاية على أنه لا مؤونة على السلطان، وجبَاها الحجّاج بن يوسف مع الأهواز ثمانية عشر ألف ألف درهم؛ وقال بعض شعراء الفُرْس يمدح هذه البلاد:
في بلدة لم تصِلْ عُكْلٌ بها طُنُباً
ولا خِباءً ولا عَكُ وهَمْدانُ
ولا لجَرْم ولا الأتلادِ من يمن،
لكنها لبني الأحرار أوطان
أرضٌ يُبَنّي بها كسرى مساكنَه،
فما بها من بني اللَّخناء إنسان
وبنواحي فارس من أحياء الأكراد ما يزيد على خمسمائة ألف بَيت شَعر ينتجعون المراعي في الشتاء والصيف على مذاهب العرب، وبفارس من الأنهار الكبار التي تحمل السفن نهر طاب ونهر سيرين ونهر الشاذكان ونهر درخيد ونهر الخوبَذان ونهر سكان ونهر جرسق ونهر الإخشين ونهر كُرّ ونهر فرواب ونهر بيرده، ولها من البحار بحر فارس وبحيرة البجكان وبحيرة دشتأَرزن وبحيرة التوز وبحيرة الجوذان وبحيرة جنكان، قال: وأما القلاع فإنه يقال فيما بلغني إن لفارس زيادة على خمسة آلاف قلعة مفردة في الجبال وبقرب المدن وفي المدن ولا يتهيأ تقصيّها إلا من الدواوين، ومنها قلاع لا يمكن فتحها البتة بوجه من الوجوه، منها قلعة ابن عمارة، وهي قلعة الديكْدَان، وقلعة الكارِيان وقلعة سعيداباذ وقلعة جُوذَرْز وقلعة الجصّ وغير ذلك .
كُرْد: بالضم ثم السكون، ودال مهملة، بلفظ واحد الأكراد اسم القبيلة؛ قال ابن طاهر المقدسي: اسم قرية من قرى البيضاء منها: شيخنا أبو الحسن علي بن الحسين بن عبد الله الكردي، حدثنا عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن الحسين بن فادشاه الأصبهاني عن أبي القاسم الطبراني بكتاب الأدعية من تصنيفه وسألته عن هذه النسبة فقال: نحن من أهل قرية بيضاء يقال لها كُرْد، وقال الإصطخري: كرد بلدة أكبر من أبَرْقُوه وأرخصُ سعراً ولهم قصور كثيرة.
الجُبيْلُ: تصغير جبل، ذكره في كتاب البخاري، قيل: هو الجبل الذي بالسوق، وهو سَلْع، وقيل: بل هو جبل سَلَم. وجُبيل أيضاً: بلد في سواحل دمشق في الإقليم الرابع، طوله ستون درجة، وعرضه أربع وثلاثون درجة، وهو بلد مشهور في شرقي بَيْرُوت على ثمانية فراسخ من بيروت من فتوح يزيد بن أبي سفيان، وبقي بأيدي المسلمين إلى أن نزل عليه صنجيل الفرنجي، لعنه الله، فحاصره وأعانه مراكب لقوم آخرين في البحر، وراسل صنجيل أهله وأعطاهم الأمان وحلف لهم فسلموا إليه، وذلك في سنة 596، فلما صاروا في قبضته قال لهم: إني قد وعدت أصحاب المراكب بعشرة آلاف دينار وأُريدها منكم، وكان يأخذ منهم المصاغ كل ثلاثة مثاقيل بدينار والفضة كل سبعين درهماً بدينار، فاستأْصلهم بذلك، ولم تزل بأيدي الأفرنج إلى أن فتحها صلاح الدين يوسف بن أيوب فيما فتحه من الساحل في سنة 583، ورتب فيها قوماً من الأكراد لحفظها، فبقيت على ذلك إلى سنة 593، فباعها الأكراد الذين كانوا بها وانصرفوا عنها إلى حيث لا يعلم، فهي إلى الآن بأيدي الأفرنج؛ ينسب إليها جماعة، منهم: أبو سعيد الجبيلي، روى عن أبي الزياد عبد الملك بن داود، روى عنه عبد الله بن يوسف وغيره وعُبيد بن حيان الجبيلي، حدث عن مالك بن أنس وعن الأوزاعي ونظرائهما، وروى عنه صفوان بن صالح والعباس بن الوليد بن مَزْيد البيروتي وأبو زَرْعة الدمشقي؛ وزيد بن القاسم السلَمي الجبيلي، حدث عن آدم بن أبي إياس، حدث عنه خيثمة بن سليمان، وأبو قدامة الجبيلي، حدث عن عقبة بن علقمة البيروتي ومحمد بن الحارث البيروتي، حدث عنه صفوان بن صالح، روى عنه الطبراني؛ وأبو سليمان إسمعيل بن خُضر بن حسان الجبيلي، يروي عن إسرائيل بن رَوْح وسويد بن عبد العزيز وعمر بن هاشم البيروتي ومحمد بن يوسف الفريابي ومحمد بن شعيب بن سابور وحمزة بن ربيعة ومحمد بن فدَيك بن إسمعيل القيسراني وعُبيد بن حيان ومحمد بن المبارك الصوري، روى عنه أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي وكنّاه أبا سُلَيم وأبو الحسن بن جوصا وأبو الجهم بن طلاّب ومحمد بن جعفر بن مَلاْس وأبو علي محمد بن سليمان بن حيدَرة الأطرابلسي وذكوان بن إسمعيل البعَلْبكّي في آخرين، قال أبو سليمان بن زيد: في سنة 264 مات أبو سليمان الجبيلي. و الجبيل أيضاً: ماء لبني زيد بن عُبيد بن ثعلبة الحنفيّين باليمامة. و جبيلُ أيضاً: موضع بين المشلّل من أعمال المدينة والبحر. و جبيل أيضاً: جبل أحمر عظيم، وهو من أخيلة حمى فَيْد، بينه وبين فَيد ستة عشر ميلاً، وليس بين الكوفة وفيد جبل غيره. و جبيل: جبل بين أفاعية والمسلح، يقال له جبل بان لأن نباته البانُ، وهو صلبٌ أصمُّ. والجبيل في تاريخ مصر؛ عن محمد بن القاسم قال: رأيت عبيد الله بن أُنَيْس يدخل من الجبيل إلى الجمعة ويحمل نعليه فيصلي الجمعة وينصرف، وهذا الجبيل من نواحي حمص
جُرْذَقِيلُ بالضم ثم السكون، وفتح الذال المعجمة، وكسر القاف، وياء، ولام: قلعة من نواحي الزَّوْزَان، وهي كرسي مملكة الأكراد البُختية، أفادنيها الإمام أبو الحسن عليّ بن محمد بن عبد الكريم بن الأثير الجَزَري.
آتِيل: قلعة بناحية الزَّوَزَان من قلاع الأَكراد البُخْتية، معروفة عن عزَّ الدين أَبي الحسن علي بن عبد الكريم الجَزَري.
شِرْمَاحٌ: قلعة مطلّة على قرية لأبي أيّوب قرب نهاوند بناها بعض الأكراد بنقض قرية أبي أيوب.
تَلُّ هَفْتُون: بالفتح، وسكون الفاء، والتاء فوقها نقطتان، وواو ساكنة، ونون: بليدة من نواحي إربل تنزلها القوافل في اليوم الثاني من إربل لمن يريد أذربيجان، وهي في وسط الجبال، وفيها سوق حسنة وخيرات، واسعة إلى جانبها تلُّ عالٍ عليه أكثر بيوت أهلها، يظنُّ أنه قلعة وبه نهر جارٍ، وأهله كلُّهم أكراد، رأيته غير مرّة
مَيّافارِقِين: بفتح أوله، وتشديد ثانيه ثم فاء، وبعد الألف راء، وقاف مكسورة، وياء، ونون؛ قال بعض الشعراء:
فإن يَكُ في كيَلْ اليمامة عُسْرَةٌ
فما كَيْلُ مَيّافارِقِين بأعْسَرَا
وقال كُثيّر:
مشاهد لم يَعفُ التنائي قديمها،
وأُخرى بميّافارِقين فمَوْزَن