-قالوا تجلَّد في المصائب واصطبر
- قلتُ المصائب عند وجدٍ تركعُ
-يا ابن التراب أأحرقتك بنارها؟
-حتى الترابُ بنار عشقٍ يُلسَعُ!
-يا زيد إنك في الرجال لقائد
وسيوفنا لردائها كم تخلعُ
-يا قوم إني بالهوى متجلبب
حمى الغرام في الفؤاد تروِّعُ
-يا زيد إن ديارنا تستنجد
فيك وإنك جالس تترفَّعُ
عيني تعانق من جموع نسورنا
سرب وفيه رؤوسهم تتدافعُ
-ياقوم إني قد شُغفتُ بحبِّها
عطرُ الجنانِ بثوبها يتجمَََََََّعُ
إني وربي لا أرى شيئا سوى
ليل تدلى فوق بدر يسطعُ
-يا قوم إنَّ القائد لمهلوس
بأميَّةو كلامنا لا يسمعُ
سنقاتل بسيوفنا وقلوبنا
هيا اهجموا لا تقنطوا أو تجزعوا
ويمين زيد في الصفوف لحاضر
لكن بعض شماله يتربَّعُ
فسلوا أميَّة إنَّه في خدرها
لو غادر تبقى سنيًّا تدمعُ
قد أوثقته في الحشا بعروقها
كي لا تصير برزمة من أُفجِعُوا
سهر...