أكمل المنتخب الروسي لكرة القدم عقد الفرق المتأهلة إلى نهائيات كأس الامم الاوروبية الثالثة عشر (يورو 2008) المقامة حاليا بالتنظيم المشترك بين النمسا وسويسرا بتغلبه على نظيره السويدي 2/صفر اليوم الاربعاء في الجولة الثالثة الاخيرة من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الاول للبطولة.
وواصل المنتخب الروسي عروضه القوية في البطولة ونجح بلاعبيه الشبان وخبرة مديره الفني الهولندي جوس هيدينك في الاطاحة بالمنتخب السويدي الاكثر منه خبرة.
وفاجأ المنتخب الروسي الجميع بعرضه القوي وأدائه الهجومي منذ بداية المباراة واستحق الفريق الروسي تحقيق الفوز في هذه المباراة لأنه كان الافضل من جميع الوجوه سواء كان في الدفاع أو الهجوم.
وفشل المنتخب السويدي بقيادة مهاجميه المتألق زلاتان إبراهيموفيتش والمخضرم هنريك لارسون ومعهم لاعب خط الوسط المهاجم فريدريك ليونجبرج في تهديد مرمى روسيا بالشكل المطلوب ليفشل الفريق السويدي في انتزاع البطاقة الثانية من هذه المجموعة إلى دور الثمانية.
ورفع المنتخب الروسي رصيده إلى ست نقاط ليحتل المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط خلف المنتخب الأسباني الذي حجز صدارة المجموعة قبل هذه الجولة.
أما المنتخب السويدي فتجمد رصيده عند ثلاث نقاط فقط في المركز الثالث بعدما مني بالهزيمة الثانية على التوالي.
وكان المنتخب السويدي بحاجة فقط إلى التعادل في هذه المباراة ليحجز بطاقة التأهل الاخيرة إلى دور الثمانية ولكن الفريق فشل في مجاراة منافسه الروسي في الاداء السريع والتسديدات القوية على المرمى ليخرج من البطولة صفر اليدين.
وتقدم رومان بافليوتشينكو بالهدف الاول في الدقيقة 24 ثم أضاف زميله أندري أرشافين الهدف الثاني في الدقيقة 50 .
وفشلت جميع محاولات المنتخب السويدي لتعديل النتيجة بل كاد المنتخب الروسي يضاعف من هامش الفوز حيث سنحت له العديد من الأهداف لكنه أهدرها تباعا لقلة الخبرة أحيانا وللتسرع أحيانا أخرى.
ولم تستمر فترة جس النبض طويلا حيث بدأ المنتخب الروسي المباراة بكثافة هجومية أملا في تسجيل هدف مبكر.
وحصل الحارس السويدي أندرياس إيساكسون على بطاقة صفراء في الدقيقة العاشرة لتعمد إضاعة الوقت.
وفي الدقيقة 11 سدد السويدي يوهان إيلماندر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ولكنها علت العارضة.
وتواصلت هجمات الدب الروسي الذي شكل خطورة حقيقية على مرمى إيساكسون حيث سدد أندري ارشافين تسديدة رائعة من داخل منطقة الجزاء ضلت طريقها إلى المرمى قبل أن تصل الكرة إلى رومان بافليوتشينكو من حدود منطقة الجزاء ولكنه سدد بجوار القائم.
وسدد لارسون كرة ضعيفة من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 17 أنقذها الحارس الروسي إيجور أكينفيف بسهولة.
ومرر أرشافين كرة عرضية من الناحية اليسرى حولها ايساكسون إلى ركنية نفذها أرشافين لتصل الكرة إلى جيركوف ولكنه سدد خارج المرمى.
وفي الدقيقة 21 سدد أرشافين كرة ساقطة من الناحية اليسرى حولها ايساكسون لضربة ركنية.
وتقدم بافليوتشنكو بهدف لروسيا في الدقيقة 24 حيث وصلت الكرة إلى ألكسندر أنيوكوف في الناحية اليمنى مررها إلى إيجور سيمشوف الذي لعبها بدوره إلى بافليوتشنكو فلم يجد صعوبة في تسجيل الهدف الأول لروسيا.
وبعد سلسلة من التمريرات لروسيا وصلت الكرة إلى سيمشوف داخل المنطقة ولكنه سددها بغرابة خارج المرمى.
وسيطر المنتخب الروسي على مجريات اللعب تماما بعد هدف بافليوتشنكو الذي كان له مفعول السحر على أداء روسيا.
وكاد بافليوتشنكو أن يضيف الهدف الثاني له ولفريقه إثر تسديدة قوية من خارج المنطقة اصطدمت بالقائم ثم لمست أحد مدافعي السويد وارتطمت بالعارضة مرة أخرى قبل أن تخرج إلى ركنية.
واستلم أرشافين الكرة على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 36 وسدد كرة قوية حولها ايساكسون إلى ركنية.
وجاءت أخطر هجمة سويدية في الدقيقة 43 حيث وصلت الكرة للارسون داخل منطقة الجزاء سددها قوية ولكن أكينفيف حولها لضربة ركنية.
ولم يختلف الأداء في الشوط الثاني كثيرا حيث بدأ بسيطرة ميدانية من المنتخب الروسي الذي هاجم بكل خطوطه أملا في إضافة الهدف الثاني.
وأشهر حكم المباراة البطاقة الصفراء في وجه إيلماندر اثر تسديده الكرة بعد صافرة الحكم في الدقيقة 49 .
وفي الدقيقة 50 أضاف أرشافين الهدف الثاني لروسيا من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء سكنت الزاوية اليمنى للحارس السويدي إثر تمريرة من زميله جيركوف.
ودفع الجهاز الفني للسويد بكيم كالستروم بدلا من دانيال أندرسون في محاولة لإنعاش القدرة الهجومية للفريق.
وظهر التوتر واضحا على أداء المنتخب السويدي بعد الهدف الثاني الذي منح ثقة كبيرة للفريق الروسي الذي اعتمد على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى السويد. ونال أرشافين بطاقة صفراء للخشونة.
وسحب جوس هيدينك المدير الفني للمنتخب الروسي دينيار بيليادينوف ودفع بالمهاجم إيفان ساينكو في الدقيقة 67 .
ووصلت كرة عرضية من الناحية اليسرى إلى زلاتان إبراهيموفيتش داخل منطقة الجزاء ولكنه سددها برأسه ضعيفة في يد الحارس الروسي.
وتحولت دفة المباراة تماما لصالح المنتخب السويدي الذي شن سلسلة من الهجمات شكلت بعض الخطورة على الدفاع الروسي المتكتل.
وحصل لارسون على ضربة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 75 إثر تعرضه لعرقلة من دينيس كولودين الذي نال بطاقة صفراء. وسدد إبراهيموفيتش الضربة الحرة المباشرة ولكنها علت العارضة.
وأجرى لارس لاجرباك المدير الفني للسويد تغييرا هجوميا فدفع بماركوس ألباك في الدقيقة 78 بدلا من ميكايل نيلسون.
وسدد كونستانتين زريانوف كرة قوية اصطدمت بالقائم الأيسر لإيساكسون في الدقيقة 80 قبل أن تصل الكرة إلى بافليوتشينكو داخل منطقة الجزاء ليسددها برأسه قوية ولكن الحارس الروسي كان لها بالمرصاد.
وسقط سيمشوف في الدقيقة 86 إثر اصطدامه بقوة بالسويدي أندرياس سفينسون.
ووسط ارتباك مدافعي المنتخب السويدي وصلت الكرة إلى أرشافين داخل منطقة الجزاء حيث سددها قوية ولكن إيساكسون أنقذ مرماه من هدف محقق قبل دقيقتين على نهاية المباراة.
ومر الوقت المتبقي من المباراة دون جديد لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الروسي بهدفين نظيفين ويحسم تأهله إلى دور الثمانية.