بهدفين في آخر ثلاث دقائق من المباراة قاد المهاجم الخطير نهاد قهوجي المنتخب التركي لتحويل تخلفه أمام المنتخب التشيكي إلى فوز ثمين 3/2 والتأهل لدور الثمانية في بطولة كأس الامم الاوروبية الثالثة عشر (يورو 2008) المقامة حاليا في النمسا وسويسرا.
ولحق المنتخب التركي بقافلة المتأهلين إلى دور الثمانية في البطولة بعدما تغلب على نظيره التشيكي 3/2 مساء أمس الأحد في الجولة الثالثة الاخيرة من مباريات المجموعة الاولى في الدور الأول للبطولة.
واحتل المنتخب التركي المركز الثاني في المجموعة بفارق الاهداف في مواجهته المباشرة مع المنتخب التشيكي الذي ضمن احتلال صدارة المجموعة قبل هذه الجولة.
وبذلك يلتقي المنتخب التركي في دور الثمانية مع نظيره الكرواتي الذي ضمن بالفعل صدارة المجموعة الثانية قبل مباراته مساء اليوم مع المنتخب البولندي.
وبدا المنتخب التركي وكأنه خسر المباراة بالفعل بعد أن تخلف بهدفين سجلهما المهاجم التشيكي العملاق يان كولر وزميله ياروسلاف بلاسيل ولكن أردا توران أعاد الأمل للمنتخب التركي بتسجيل الهدف الاول للفريق قبل 15 دقيقة من نهاية المباراة.
وعلى الرغم من الضغط الهجومي المكثف للمنتخب التركي في آخر ربع ساعة من المباراة على أمل تسجيل هدف التعادل بدا الفريق وكأنه في الطريق للخروج بالهزيمة ووداع البطولة من الدور الاول.
وقبل ثلاث دقائق فقط من نهاية المباراة سقطت الكرة بشكل غريب من يد الحارس التشيكي بيتر تشيك عندما حاول الامساك بالكرة العرضية التي لعبها حميد ألتينتوب ووجد نهاد قهوجي الكرة أمامه ليلعبها في المرمى الخالي من حارسه وسط ذهول الجميع.
وطبقا للقواعد الجديدة للاتحاد الاوروبي لكرة القدم (يويفا) كان الفريقان على وشك الدخول في دوامة ضربات الجزاء الترجيحية إذا انتهى اللقاء بالتعادل نظرا لتساويهما في عدد النقاط وفي فارق الأهداف وفي عدد الأهداف التي سجلها كل فريق.
ولكن قهوجي قائد المنتخب التركي حقق المعجزة للفريق وسجل له هدف الفوز الثمين بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة قبل الاخيرة ليطيح بالمنتخب التشيكي من البطولة بعد مباراة مثيرة للغاية.
وشهدت اللحظات الاخيرة من اللقاء طرد حارس المرمى التركي بسبب اعتدائه بدون كرة على كولر.
وقال فاتح تريم المدير الفني للمنتخب التركي "تأهلنا لدور الثمانية في البطولة وهو أمرا رائع.. أريد أن أطلب من الجميع الاحتفال بهذا الفوز. يجب أن يستمتعوا بما قدمه اللاعبون إليهم. اللاعبون سيحتفلون أيضا. إنهم يستحقون ذلك".
ورغم تسيد المنتخب التركي الفترة الاخيرة من المباراة شهد الشوط الاول بداية بطيئة للفريق ومعاناة لفترات طويلة بسبب المجهود الكبير الذي بذله المهاجم التشيكي العملاق يان كولر البالغ طوله 202 سم والذي دفع به كاريل بروكنر المدير الفني للمنتخب التشيكي منذ بداية اللقاء.
وسدد كولر الكرة برأسه فوق العارضة مباشرة في الدقيقة 11 ثم كاد يسجل بعدها بعشر دقائق فقط اثر تمريرة عرضية من ليبور سيونكو ولكن المدافع التركي سيرفيت سيتان نجح في إبعاد الكرة في الوقت المناسب.
ورغم ذلك نجح كولر /35 عاما/ في تسجيل هدف التقدم للمنتخب التشيكي في الدقيقة 34 بضربة رأس قوية اثر تمريرة من زميله زيدنيك جريجيرا ليكون الهدف رقم 55 له مع المنتخب التشيكي ولينهي المنتخب التشيكي الشوط الاول متقدما على تركيا 1/صفر.
واختلف أداء المنتخب التركي تماما في الشوط الثاني حيث قدم عرضا أقوى ولكن تشيك تصدى لضربة الرأس التي سددها تونكاي شانلي والتي كانت أقرب فرصة لتحقيق التعادل.
وأهدر كولر فرصة أخرى اثر انفراد تام بالحارس التركي فولكان قبل أن ينجح بلاسيل في تسجيل الهدف الثاني للتشيك في الدقيقة 62 .
وتصدى القائم لتسديدة من المدافع التشيكي يان بولاك في الدقيقة 71 قبل أن يحرز أردا توران هدف إعادة الامل للمنتخب التركي في الدقيقة 75 وهو الهدف الثالث لتوران في البطولة الحالية.
وقال قهوجي نجم المباراة الاول "لم نلعب جيدا على الاطلاق.. حالفنا الحظ بشكل كبير.. لكننا لم نيأس أبداولم نتوقف عن المحاولة ونلنا المكافأة في النهاية".
واعترف المدافع التركي ألتينتوب بأن فريقه لعب بشكل هزيل. وقال "لم نقدم أداء جيدا حتى سجلنا هدفنا الاول. وقبلها لم نتوقع أن لدينا الفرصة.. وحرص مدربنا على تلقيننا التعليمات بشكل جيد بين الشوطين.. ولكن أحدا لم يتوقع أن تنتهي المباراة بهذا الشكل المثير".
وقال توماس أوفالوشي مدافع المنتخب التشيكي إنه لا يستطيع أن يصدق هزيمة فريقه في المباراة بعد أن تقدم بهدفين نظيفين. وأوضح "كنا متقدمين بهدفين وأعتقد أننا تراجعنا بعد ذلك بشكل كبير ولذلك نلنا العقاب".