قد تكون دقائق تفصلنا عن فراق من نحب وقد تكون ساعات نسرح فيها بذكرياتنا معهم ويكون امامنا الوقت الكافي ذلك .
قد نستلذ حينما نتذكرها وقد تأخذنا العبرات ونبكي ,,, وفي نفس الوقت نحاول مقاومة كل ذلك بالصبر وانها سنة الحياة التي لا مفر منها فأحبب من شئت فإنك مفارقه .
حقيقة لم اجد اصعب من لحظات الفراق وفي نفس الوقت لم اجد اجمل منها في حياة الانسان , فهي تعطي الانسان حينما يفارق من يحب فرصة لمحاسبة نفسه ان كان مقصراً في حقهم .
وتتجلى هذه النظرة الايجابية بوضوح حينما يكون فراقنا للاب او للام ( فراق دنيا كسفر )
فالانسان يقف مع نفسه برهة مراجعاً لها لاخطائه التي صدرت منه في حقهم , فهو بهذه اللحظة كسب الكثير الكثير مقاومة نفسيته لاوجاع الفراق والبكاء ومحاسبة نفسه وهذه تربية ذاتية يحتاج اليها الكثير من الناس .
دعونا ننظر لكل مصاب الم بنا بنظرة ايجابية فما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطائك لم يكن ليصيبك ومن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط