نائب كردي يدعو الحكومة إلى تقديم شكوى ضد تركيا في مجلس الأمن
دعا برلماني وقيادي كردي، الإثنين، الحكومة العراقية إلى تقديم شكوى لرئاسة مجلس الأمن الدولي من أجل إيقاف "الاعتداءات المتكررة" التي تقوم بها تركيا ضد الأكراد في الشمال العراقي، متهما أمريكا بأنها "مستفيدة" من تلك الاعتداءات.
وقال محمود عثمان، عضو البرلمان العراقي عن كتلة (التحالف الكردستاني)، للوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق) الإثنين "نحن في التحالف الكردستاني نصر على أهمية أن تقوم الحكومة العراقية بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن لمنع الاعتداءات التركية، باعتبار أن العراق لايزال تحت البند السابع (من ميثاق الأمم المتحدة)، وبالتالي فمن مسؤولية الأمم المتحدة إيقاف أي اعتداء يتعرض له."
واعتبر عثمان أن تركيا " تتدخل بشكل واضح في الشأن العراقي"، وطالب الحكومة العراقية بـ " العمل على إيقاف هذا التدخل، ووضع حد له."
وتصاعدت الغارات الجوية والقصف المدفعي التركي لبعض قرى الشمال العراقي، والتهديدات باجتياح بعض مدنه، حيث تقول تركيا إن قواتها تستهدف أماكن تواجد عناصر (حزب العمال الكردستاني) المحظور في تركيا، والذي دخل في مواجهات مسلحة، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مع قوات من الجيش التركي، اسفرت عن خسائر في صفوف الطرفين.
وبلغت التهديدات ذروتها حين منح البرلمان التركي الحكومة الضوء الأخضر لاجتياح مناطق شمالي العراق، بعد إسبوع من حدوث المصادمات المسلحة، لتعقب عناصر الحزب المحظور. لكن جهودا دبلوماسية قامت بها الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، بالتنسيق مع الحكومة الأمريكية، خففت من حدة الأزمة. ورغم ذلك، بدأت تركيا سلسلة من العمليات المسلحة في الشمال العراقي، منتصف الشهر الجاري، قوبلت باستنكار شديد من حكومة الإقليم.. خصوصا بعد سقوط ضحايا مدنيين.
وعن موقف الإدارة الأمريكية من الأعمال العسكرية التركية، قال عثمان "كنا نتوقع أن تقف الولايات المتحدة الأمريكية موقفا محايدا من هذه الاعتداءات، لكن يبدو أن السياسية الأمريكية مستفيدة أصلا من توجيه ضربة عسكرية تركية للشمال العراقي."
واعرب السياسي الكردي عن اعتقاده بأن السياسية الأمريكية في العراق "باتت غير واضحة المعالم"، وقال " نحن نعتقد بأن الولايات المتحدة من المشجعين للاعتداءات التركية على العراق، لذلك نصر على أهمية أن يكون للأمم المتحدة رأي فيما يجري."
ورأى عثمان أن الولايات المتحدة الأمريكية " تربطها مصالح استراتيجية مع الأتراك أكثر من مصالحها مع العراق"، وقال إن
" أمريكا وإسرائيل وتركيا يربطهم تحالف أمني عسكري منذ عشرة سنوات.